مشايخ مطبعون في ضيافة الاحتلال وعلى تخوم غزة وساخطون خيانة لضحايا الإبادة وتلميع للمجرم
متابعات..|
أثارت زيارة وفد “إسلامي” من الولايات المتحدة إلى كَيان الاحتلال موجة غضب وإدانات واسعة حتى من غير المسلمين في نيويورك، وسط اتّهامات للمشاركين فيها بـ التطبيع والتغطية على الجرائم وخيانة لضحايا حرب الإبادة في غزة و “تنكُّر للقيم” المطالبة بمحاسبة مرتكبي الجرائم.
وبحسب ما أوردته ؛ فقد قاد الشيخ موسى درامة وزوجته شرينا درامة، وهما من مدينة نيويورك، مبادرةً تحت عنوان “الحوار الإسلامي الإسرائيلي”، شملت تنظيم لقاءات مع شخصيات سياسية في كيان الاحتلال، والمشاركة في حفل عشاء أقيم في مركز “آيش العالمي” بالقدس المحتلّة.
وأوضحت الصحيفة أن الزيارة، التي جرت نهاية أُكتوبر/تشرين الأول، تمت بالتعاون مع منظمة “شراكا” ومؤتمر المطالبات المادية اليهودية ضد ألمانيا، حَيثُ تم خلالها اصطحاب عدد من الزعماء المسلمين من الولايات المتحدة وألمانيا لزيارة مواقع في فلسطين المحتلة، من بينها متحف “ياد فاشيم” والمناطق التي شهدت أحداث 7 أُكتوبر.
وتأتي هذه الزيارة في وقتٍ تتواصل فيه الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ولبنان؛ ما اعتبره مراقبون خيانةً لقيم العدالة الإسلامية وتنكُّرًا لمعاناة الضحايا الفلسطينيين الذين يواجهون حرب الإبادة الصهيونية حتى بعد وقف اطلاق النار جراء نكث الاحتلال الاتفاق المعلَن بشكل يومي.
وأكّـد ناشطون أن مثل هذه التحَرّكات تمثّل محاولة لتلميع صورة الاحتلال تحت شعار “التعايش الديني”، في حين يُقتَلُ المدنيون وتُدمّـر المساجد والمستشفيات في غزة، مطالبين المؤسّسات الإسلامية بمحاسبة من يشاركون في مثل هذه الأنشطة التطبيعية “المشجِّعة للمجرم على مواصلة جرائمه”.
المُدينون وصفوا القائمين على الزيارة بـ “مشايخ مطبِّعين باعوا دينهم”، مؤكّـدين أن هكذا مبادرات تقوض الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال.
المصدر:
ارسال الخبر الى: