مصباحي يستعين بقنينة مياه ليصنع التاريخ مع أشبال المغرب
خطف حارس منتخب المغرب تحت 20 عاماً، عبد الحكيم مصباحي (20 عاماً)، الأضواء أمام منافسه منتخب فرنسا، في اللقاء الذي جمع المنتخبين، أمس الأربعاء، لحساب الدور نصف النهائي من منافسات بطولة كأس العالم، التي تستضيفها تشيلي حتى الأحد القادم، وذلك بعدما قاد أشبال الأطلس إلى المباراة النهائية، عقب الفوز بركلات الترجيح (5-4).
وفرض الحارس عبد الحكيم مصباحي نفسه بطلاً استثنائياً، بعدما تصدى للركلة الترجيحية الحاسمة، عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل (1-1)، ليساهم بذلك في صناعة مجد أشبال المغرب ودخول التاريخ من بابه الواسع، رغم عدم مشاركته في أي مباراة في مونديال تشيلي باعتباره مصنفاً ثالثاً في قائمة حراس المرمى. ولم يكن معظم المتابعين يتوقعون دخول الحارس مصباحي إلى أرضية الميدان، ثوانٍ قليلة قبل إعلان صافرة نهاية الشوط الإضافي الثاني، حين قرر المدرب محمد وهبي الاعتماد عليه مكان الحارس الثاني إبراهيم غوميز، الذي دخل بدوره بديلاً للحارس الأساسي يانيس بن شاوش، الذي تعرض لإصابة قوية في الركبة وغادر إثرها الملعب. وبدت خطوة المدرب محمد وهبي، ومعه مدرب حراس المرمى عبد الإله باغي، غريبة نظراً لتوقيتها الصعب، لكنها كانت مدروسة بعناية حين تأكد في ما بعد أن الحارس عبد الحكيم مصباحي يجيد التصدي لركلات الترجيح.
/> كرة عربية التحديثات الحيةبنمحمود لـالعربي الجديد: راضون عن أداء منتخب المغرب
ولم يلفت هذا الحارس الأنظار بسرعة بديهته وثقته العالية بنفسه، وطريقته المميزة في التصدي لركلات الترجيح فحسب، بل أيضاً بقنينة ماء كان يحملها بيده، كتبت عليها أسماء لاعبي منتخب فرنسا ومواقع تنفيذهم المحتملة للركلات الترجيحية. وأظهرت عدسات الكاميرا لحظة تسلمه القنينة من مدرب الحراس عبد الإله باغي، قبل توجهه نحو المرمى، في لقطة أثارت إعجاب المتابعين. وقد تحولت تلك القنينة إلى سلاح سحري ساعد مصباحي على قراءة تحركات منفذي الركلات بثقة ودقة، ليتمكن في النهاية من التصدي للركلة السادسة الحاسمة، مانحاً المنتخب المغربي بطاقة التأهل التاريخي إلى النهائي، وسط فرحة هستيرية عمت اللاعبين والطاقم الفني والطبي والإداري.
وسيظل اسم الحارس عبد الحكيم
ارسال الخبر الى: