صدى الساحل - متابعات
هناك أسباب كثيرة لكي يقلق الحوثيون مما سيحدث خلال الأسابيع القصيرة المقبلة، فالحملة الجوية الأميركية مرشّحة للتصعيد، وتشير بعض التقديرات إلى أن هذه الحملة ستتوسّع وتتسبب بدمار أكبر لدى الحوثيين.
مغادرة الحاملة ترومان
فالأميركيون ينشرون الآن حاملتي طائرات، الحاملة ترومان في البحر الأحمر والحاملة كارل فينسون في بحر العرب، وتشارك القوات الجوية المحمولة على المجموعات البحرية في قصف البنى التحتية التابعة للحوثيين.
مسؤول أميركي تحدّث إلى العربية والحدث أشار إلى أن الحاملة ترومان كانت في نهاية مرحلة انتشارها عندما طلب منها البنتاغون تمديد عملها والعودة إلى البحر الأحمر، وأن حاملة الطائرات كارل فينسون جاءت إلى المنطقة تمهيداً لمغادرة الحاملة ترومان.
هناك توقعات كثيرة في مبنى البنتاغون بأن يطلب وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث من الحاملة ترومان والمجموعة البحرية والجوية التابعة لها العودة إلى قاعدتها للاستراحة والصيانة في وقت قريب، وسيكون من الضروري لدى قائد المنطقة المركزية الجنرال كوريلا استغلال الوقت المتبقّي الى أقصى حدّ، وسيكون ذلك من خلال تصعيد الهجمات قبل أن تغادر الحاملة ترومان.
هناك سبب إضافي لدى الأميركيين لتصعيد الهجمات وهو أن جماعة الحوثي تثبت، من يوم إلى آخر، أنها مصرّة على تنفيذ هجمات تهدّد أمن المنطقة، والأسبوع الماضي شهد إطلاق صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل. هذا الهجوم يثير الكثير من القلق لدى الأميركيين، ليس لخطورته، بل لأن العسكريين وأجهزة الاستخبارات الأميركية قالوا، منذ أكثر من سنتين، إنهم لا يملكون معلومات صحيحة وكاملة عن حجم القدرات الحوثية، وأشاروا إلى أنهم لا يعرفون بالضبط كم يملك الحوثيون من صواريخ ومسيرات، وقد تمكّن الحوثيون من تطوير بعضها بأجهزة الكترونية هرّبتها إيران، وبعضها الآخر بدأ الحوثيون تصنيعه محلياً، ولا تعرف الاستخبارات الأميركية بالضبط كم صنّعوا، وماذا خسروا وما تبقّى لديهم.
دمار القدرات الحوثية
بعض التقديرات لمصادر خاصة بـالعربية والحدث تشير إلى دمار 80 بالمئة من قدرات الحوثيين.
رسمياً، قالت القيادة المركزية في بيان يوم الأحد إنها نفّذت عملياتها منذ 15 مارس (آذار) باستخدام معلومات استخباراتية مفصلة وشاملة، وأضاف