مسيرة في جامعة بيرزيت تنديدا باغتيال ستة صحافيين في غزة

خرجت في جامعة بيرزيت شمال رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، الاثنين، مسيرة تندّد باغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي ستة صحافيين في قطاع غزة أمس الأحد، وضدّ استمرار حرب الإبادة الجماعية.

وبدأ الطلبة فعالياتهم أمام مبنى الإعلام في الجامعة، رمزيةً لقضية الصحافيين واغتيالهم، إذ نظموا اعتصاماً هناك قبل الانطلاق بمسيرة في شوارع الجامعة وصولاً إلى صرح الشهداء، حيث قرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء، ووضعوا صور مراسلي قناة الجزيرة الشهيدَين أنس الشريف ومحمد قريقع على الصرح، كما هتف الطلبة للصحافيين الشهداء، ولقادة وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال أستاذ الإعلام صالح مشارقة لـالعربي الجديد إنّ كل فصول الإبادة انعكست على الطلاب، الذين نظموا وقفات تضامنية عدّة مع أهالي قطاع غزة، واصفاً اغتيال الصحافيين بالجريمة البشعة التي هزت ضمير الحركة الطلابية، إذ استشهد ستة صحافيين، مؤكداً أن تخطي هذه الجريمة ليس سهلاً على الحركة الطلابية، وعلى من يدرسون الصحافة والإعلام خاصّة.

وتابع مشارقة: الاحتلال الإسرائيلي يتمادى ويقوم بجرائم على أمام أعين العالم، دون أن يجد من يردعه منذ عام 2023 إلى الآن، فيقوم الجيش الإسرائيلي بقتل الصحافيين على نحوٍ متعمد، يشاهدهم ويعرفهم، ويميّزهم القناص الإسرائيلي وهم يلبسون الستر الواقية، ويقتلهم على أبواب المستشفيات وفي أماكن العمل، ويقتلهم في أماكن استراحتهم، ويتعمد قتلهم ببرمجيات للذكاء الاصطناعي.

اغتيال أنس الشريف ومحمد قريقع: إبادة الصحافيين أمام أعين العالم

وأكّد مشارقة أنّه وفقاً لتوثيق مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت وجهات أخرى؛ فإنّ هناك قناعة بتعمد الاحتلال قتل الصحافيين الفلسطينيين، وأنه يقوم بمثل عمليات الاغتيال هذه قبل أي عملية عسكرية كبيرة، متوقعاً مذبحة جديدة في غزة يريد الاحتلال إبعاد الكاميرات والميكروفونات عن مكان ارتكابها.

من جهتها، قالت المحاضرة في الجامعة نيبال ثوابتة، لـالعربي الجديد: رسالتي أولاً بوصفي إعلاميةً ومحاضرةً في جامعة بيرزيت لطلابي ولأهلي ولزملائي في الميدان أنه ليس جديداً أن يكون الصحافي الفلسطيني دائماً مشروع شهيد، أو أنّ زملاءنا دائماً مرشحون ومهدّدون بالاعتقال، مضيفةً: من الممكن أن نحزن، وكلّنا نحب لو أن