مسؤولة أممية إعادة تدوير البلاستيك ليست كافية للحد من تلوثه

13 مشاهدة
دعت مسؤولة برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى إعادة التفكير بشكل كامل في طريقة استخدام البلدان للبلاستيك أكثر من مجرد تبني إعادة تدويره في ظل ارتفاع إنتاجه وزيادة معدل التلوث الناجم عنه في جميع أنحاء العالم وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج إنغر أندرسن في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن هناك العديد من الطرق المؤدية إلى الحلول لأزمة البلاستيك مشيرة إلى أن الجميع يدرك أن الوضع الراهن ليس خيارا أتت تصريحات أندرسن بعد أسبوعين من نشر المسودة الأولى لمعاهدة دولية مستقبلية حول تلوث البلاستيك من المتوقع أن يتم صوغها بحلول نهاية عام 2024 ويتسع نطاق هذه المعاهدة لتشمل 175 من البلدان التي تطمح إلى حل أزمة البلاستيك ولسد الفجوة بين أولئك الذين يجادلون من أجل خفض إنتاج خام البوليمر مركب ذو وزن جزيئي مرتفع مكون من وحدات جزئية مكررة ومن يصرون فقط على إعادة التدوير وقالت أندرسن إن الهدف هو التخلص من أكبر كمية ممكنة من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد مشيرة إلى تغليف بلاستيكي لا داعي له لبعض الأشياء ربما تكون مغلفة بطبيعتها من مثل البرتقال والموز وأضافت هناك تفكير في المنتجات نفسها هل يجب أن يكون المنتج سائلا هل يمكن أن يكون مسحوقا هل يمكن ضغطه أو تركيزه وأوضحت أنه عند دخولها السوبرماركت فإنها تذهب مباشرة إلى جناح الصابون لمعرفة ما إذا كانت المنتجات الصلبة منه متوافرة أم لا ورأت أندرسن ضرورة خفض الإمدادات الجديدة من خام البوليمر لافتة إلى أن ذلك يندرج ضمن بنود مسودة المعاهدة تراثنا المشترك لم تعارض أندرسن إعادة تدوير البلاستيك قائلة إن علينا فعل ذلك قدر الإمكان لكن بالنظر إلى الوضع الحالي فإن استخدامات البلاستيك تتزايد وعلقت يبدو واضحا أنه لا يمكننا إعادة التدوير للخروج من هذه الفوضى وتضاعف الإنتاج السنوي من البلاستيك في العقدين الماضيين ليصل إلى 460 مليون طن ويمكن أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2060 إذا لم يتغير شيء وعلى الرغم من ذلك يعاد تدوير 9 في المائة فقط من البلاستيك حول العالم إذ تنتشر النفايات البلاستيكية بجميع أحجامها في قاع المحيطات وعلى قمم الجبال وفي بطون الطيور وصولا إلى اكتشاف جسيمات بلاستيكية دقيقة في الدم وحليب الثدي والمشيمة وقالت إذا واصلنا ضخ خام البوليمر بهذا الشكل فلن تكون هناك طريقة تمكننا من وقف تدفق البلاستيك إلى المحيطات التي تعتبر نظافتها من الأمور بالغة الأهمية بالنسبة للبشر والهدف من الاتفاقية المستقبلية للحد من التلوث البلاستيكي استكمال تدشين ترسانة حماية المحيطات في العالم التي تضمنت اتفاقية تاريخية لحماية أعالي البحار وقعها الخميس نحو 70 بلدا وأكدت أندرسن أن حقيقة أننا سنمضي قدما ونحمي تلك البقعة من المحيط والتي تقع خارج الحدود الوطنية تعد أمرا بالغ الأهمية وقالت إن ذلك يجعلها تشعر بسعادة كبيرة كما ينبغي أن يشعر العالم برمته لأن هذا هو تراثنا المشترك فرانس برس

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح