متابعات..|

كشف أن مسؤولًا أمنيًّا في حكومة عدن التابعة للتحالف السعوديّ الإماراتي، قدّم نصيحةً مباشرةً لـ (إسرائيل) عقب الغارات الأخيرة التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، داعياً إلى تغيير نهج الاستهداف العسكري والتركيز على “القيادات” بدلًا عن المواقع المهجورة.

وبحسب ما نقله الموقع في تقرير، قال المسؤول الأمني إن “قصفَ القصر الرئاسي في صنعاء مجدّدًا هو استراتيجيةٌ فاشلة؛ لأن الحوثيين غادروه منذ سنوات”، مضيفًا: “استهدفوا القيادة، لا الأنقاض”.

وتأتي هذه التصريحاتُ في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت في صنعاء، من بينها محطة تعبئة وقود تابعة لشركة النفط اليمنية، وأجزاء من محطة كهرباء حزيز؛ ما أَدَّى إلى أضرار في البنية التحتية الكهربائية التي تغذي العاصمة والحديدة.

ويُنظر إلى هذا التصريح، بحسب مراقبين، كجزء من مؤشرات التطبيع غير المعلن بين حكومة عدن والكيان الإسرائيلي، حَيثُ يعد الحديث المباشر مع وسيلة إعلام صهيونية خطوة إضافية تعكس تقاطع المصالح الأمنية والسياسية بين الطرفين، خَاصَّة فيما يتعلق بالملف اليمني والدعم الذي تقدمه صنعاء لحركة المقاومة في غزة.

ولم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من حكومة صنعاء بشأن تصريحات المسؤول في حكومة عدن، إلا أن مراقبين يرون أن هذه التصريحات قد تؤجج التوترات السياسية والميدانية، وتكشف عُمقَ الانقسام داخل الأطراف اليمنية تجاه الموقف من الاحتلال الإسرائيلي والقضية الفلسطينية.