مركز دراسات يحذر من مخاطر مصنع إستثماري في لحج وثائق

البشر مقابل الإسمنت: مصنع الوطنية في لحج يحصد الأرواح بلا رقيب
بين الألم والمعاناة، ترتفع صراخات الطفلة شيماء فؤاد أحمد البالغة من العمر (4) سنوات من قرية عيانة بمديرية المسيمير بمحافظة لحج جنوب اليمن. تتردد شيماء على مركز الأورام السرطانية بمدينة عدن بشكل مستمر نتيجة إصاباتها بورم سرطاني أسفل عمودها الفقري، ظهر في العام 2020 وكان عمرها سنة حينها.
قال والد الطفلة شيماء لمركز سوث24: عندما أصيبت ابنتي بهذا المرض، ذهبت بها إلى المشفى بعد إجراء الفحوصات اللازمة. تم إجراء عملية لها لاستئصال الورم بداية شهر أغسطس عام 2023. اعتقدنا أننا تخلصنا من الورم، ولكن في نهاية ذات الشهر عاد الورم من جديد للظهور. أجريت لها عملية أخرى ولكن دون جدوى.
بحسب الملف الطبي الذي حصلنا عليه خلال عملنا في هذا التحقيق، فإن شيماء مصابة بورم خبيث. وهي تتلقى كل 21 يومًا، جلسة كيماوية في مركز الأورام السرطانية بمستشفى الصداقة الطبي بعدن. هذه الجلسات مكلفة ماديًا بالنسبة لأسرتها.
ورقة تشخيص إصابة الطفلة شيماء فؤاد أحمد بالسرطان، مستشفى عدن الألماني الدولي
لدى والد شيماء قناعة تامة أن مرض ابنته سببه الأدخنة والانبعاثات المتصاعدة من محطة الفحم الحجري، التابعة للشركة الوطنية لمصنع الأسمنت المملوك لمجموعة هائل سعيد انعم التجارية المعروفة كأكبر مجموعة في البلاد.
ويقع المصنع في وادي صاعم، بين مديرية المسيمير ومديرية الملاح – بمحافظة لحج.
موقع مصنع أسمنت الوطنية في محافظة لحج (جوجل إيرث - بواسطة مركز سوث24)
لكن شيماء ليست هي وحدها المصابة بالورم الخبيث، ووالدها ليس وحده المقتنع بوقوف مصنع شركة الوطنية للأسمنت، الذي تأسس في لحج بين 2006 - 2008، خلف ما أصاب أبنته.
أمراض مستشرية
بحسب تقرير حصلنا عليه خلال العمل على التحقيق، أعدته لجنة مجتمعية من أبناء مديرية المسيمير برئاسة محسن محمد الربيح، وهو مدرس متقاعد وعاقل حارة [مسؤول مجتمعي]، تم رصد وتوثيق 159 ضحية بين وفيات وإصابة، في صفوف المواطنين بمديرية المسيمير بمحافظة لحج خلال العام 2021.
بحسب التقرير، تم تسجيل 52 حالة وفاة
ارسال الخبر الى: