مذكرة اعتقال أمريكية بـ مكافأة مالية ضخمة فمن هو العماني الذي يربطه خيط بالحوثيين وغسيل أموال إيران

أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، اليوم، مذكرة اعتقال دولية بحق المواطن العماني محمود رشيد عمور الحبسي، على خلفية اتهامات جسيمة تتعلق بالضلوع في عمليات غسيل أموال واسعة النطاق وتهريب النفط الإيراني إلى الصين، ضمن شبكة دولية تُستخدم لتمويل ميليشيا الحوثي في اليمن. وأعلن المكتب عن مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، في خطوة تُعد تصعيداً نوعياً في الحملة الأمريكية على الشبكات المالية التي تدعم الحوثيين.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة دولية متصاعدة تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع شركاء أوروبيين وخليجيين، تستهدف تفكيك البنية التحتية المالية واللوجستية التي تعتمد عليها الميليشيا الحوثية في تمويل عملياتها العسكرية، والتي تشمل تهريب النفط والأسلحة، واستغلال المنظمات الدولية لتبييض صور قياداتها.
ما يثير الانتباه في ملف الحبسي هو الارتباط المحتمل بينه وبين شبكة دولية يديرها القيادي الحوثي أحمد عبد العلي الشامي، الذي يُعرف في الأوساط الدبلوماسية بأنه الوجه المدني للحوثيين في المحافل الدولية. وقد كشفت تحقيقات سابقة – منها تقارير أمريكية وأوروبية – عن دور الشامي في تنسيق عمليات التمويل عبر شركات وهمية، وترويج قيادات حوثية على أنها ناشطون حقوقيون مستقلون.
ومن بين الأدوات التي استخدمها الشامي في هذا السياق، مؤسسة DeepRoot التي يديرها اليمني رأفت الأكحلي، وزوجته عبير المتوكل، التي ترأس برنامج زمالة حكمة الذي يُروّج لنفسه كمنصة لدعم الناشطين المستقلين، لكن وثائق وتسريبات أظهرت أنه كان يستخدم لتقديم غطاء دولي لشخصيات حوثية، بما في ذلك الشامي نفسه.
في تفصيل صادم، كشفت وثائق أن الشامي نسّق شخصياً لإلقاء خطاب في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، من قبل المتهم بارتكاب جرائم تعذيب ضد السجناء، عبدالقادر المرتضى، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى لدى الحوثيين. وقد تم تقديم المرتضى في ذلك المحفل الدولي على أنه مسؤول حقوقي، في محاولة واضحة لـتلميع صورة قيادات متورطة في انتهاكات جسيمة، واستغلال آليات حقوق الإنسان كأداة
ارسال الخبر الى: