الإنتحار يهدد إسرائيل خفايا كثيرة في دراسة
نشر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية جديدة تحدثت فيه عن حوادث الانتحار التي تشهدها أوساط جنود الجيش الإسرائيلي لاسيما في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
وتكشف البيانات عن تصاعد معدلات الانتحار بين عناصر الجيش الإسرائيلي بعد طوفان الأقصى، ما يفرض ضرورة دراسة هذه الظاهرة في ضوء النظريات النفسية والاجتماعية، خصوصاً أنَّ إسرائيل تتصدر دول الشرق الأوسط في معدلات الانتحار.
وبحسب الدراسة، فإن خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2021، تراوح معدل الانتحار في إسرائيل بين 4.4 إلى 6.8 حالة لكل مئة ألف نسمة، وهي نسبة تفوق أكثر من ضعف متوسط المعدلات المسجّلة في بقية دول الإقليم، والتي لا تتجاوز 2.35 حالة لكل مئة ألف نسمة.
وتلفت المقارنة مع المجتمع الفلسطيني الأنظار إلى فارق هائل، إذ يبلغ معدل الانتحار في المجتمع الفلسطيني 0.78 فقط لكل مئة ألف نسمة، أي ما يقارب 15% من المعدل الإسرائيلي، رغم ما يتعرض له الفلسطينيون من ضغوط اجتماعية وسياسية واقتصادية قاسية على مدار عقود، بل إن الأغرب أن فلسطين تسجل أقل مجتمع في العالم في نسبة الانتحار طبقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نحو 73% من حالات الانتحار تحدث في الدول متوسطة ومتدنية معدلات الدخل، بينما تُعدّ إسرائيل من الدول ذات الدخل المرتفع نفسها، مما يعني أنّ معامل الارتباط بين ارتفاع معدل الانتحار في إسرائيل ومعدل الدخل الفردي ضعيف ولا يصلح لتفسير الظاهرة.
ولما كانت نسبة الانتحار بين العسكريين أعلى من نسبتها بين المدنيين في أغلب دول العالم، فإن الأمر يزداد حدّة في إسرائيل.
وبمقارنة نتائج الدراسات المختلفة في مجتمعات أخرى، التي تُبيّن أنّ الانتحار بين الرجال في أغلب دول العالم أعلى منه بين النساء، كما أنه بين العسكريين أعلى منه بين المدنيين، إضافة إلى أنه بين الشباب أعلى منه بين كبار السن.
ويتضح أن إسرائيل تسجّل معدلات انتحار أعلى، فهي بين الرجال 8.36 مقابل 1.97 بين النساء، أي أن معدل الانتحار بين
ارسال الخبر الى: