مدينة مودية ماضيها عجيب وحاضرها كئيب
٧٣ مشاهدة
(المرصد)خاص
زرتها في مطلع التسعينات زيارة الأهل والخلان ..فوجدتها واحة خضراء ..ماؤها غزير وعيشها وفير وكل المنشآت الحيوية والفنية مفعله فيها ..إنها المدينة الناعسة تحيط بها اشجار البرتقال من كل جانب لتتكي عليها ليلا وكأنها من عباد البراهمة ..ولم يدر بخلدي يوما بعد زيارتي لها أنني سأكون احد ساكنيها وقاطنيها ..حالما عرست بها من أم ريحان واحببتها ..والمحبه ولاشي في المحبه لوم لاذكرته حبيبي مايجيني النوم ..
ماذا حرى لمدينة مودية والتي تكاد جميع منشآتها مشلوله ومتوقفه تحت الاقامة الجبرية ..ماذا جرى لمدينة مودية حتى يوم العيد وحتى هذه اللحظة من كتابة هذا المنشور الكهرباء متوقفه ومقطوعة على اغلب ساكني ريمان ..لقد سحبوا فرحة العيد والابتسامة من على وجوه اطفالنا واحفادنا ..ماذا جرى لمدينة مودية والتي تتعرض مرافقها الحيوية للمصادرة والتأميم القسري بحجة هذه ارضي والمرفق حقي ..ماذا جرى لمدينة مودية التي احببتها واكلت من دورها وقصورها من العيش والملح حتى تجشأت ...ياإلهي فلو عاد بي الزمان وخيروني ان اختار مكان ووطن آخر لاخترت العيش والرحيل عن مودية وانا اجر خيبة الامل وغير مأسوف عليها ..ماذا جرى لمدينة مودية والتي بات عنوانها الاغتيالات والتشرذم والشلليه والحزبية والاختلاف في دور العبادات عنوان لهذه المدينة ..ماذا جرى لمدينة مودية ..مدينة الاحرار ومدينة الحب والطرب في اصالته وانغامة ..مدينة الفنان الراحل محمدعلي ميسري صاحب المواويل وروائعه الفنيه ..ويا فلاحة فوق السوم خذوني عيونك… وياعم منصور يامروح البلد سلم على اهلي شيبتهم والولد.. فقل للزمان ارجع يازمان…
البدوي احد ساكني مودية محمد صائل مقط ..
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على