مخاوف حوثية وراء حكم إعدام أحمد علي
عدن – بديع سلطان
مثّل التحالف بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، إحدى التكتلات السياسية خلال السنوات الأولى من الحرب في اليمن. كان التحالف بمثابة قطبٍ رئيسي مضادًا لـ”الشرعية” التي تمثلها الحكومة المعترف بها دوليًا، تحالفٌ حال دون إحلال السلام وإنهاء الحرب.
غير أن هذا التحالف ، ومقتل رئيس المؤتمر الشعبي العام، الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح. وباتت شراكة حزب المؤتمر مع الحوثيين منذ ذاك الحين “هامشية” وصورية، بعد استئثار الجماعة بكل شيء وفرض سيطرتها الكاملة.
وحرصت جماعة الحوثي على إبقاء شراكتها مع حزب المؤتمر حتى ولو شكليًا؛ لإضفاء صفة الشرعية السياسية على سيطرتها. ويبدو أن ثمة تطورات وتحولات كبيرة، وربما حتى مخاوف؛ دفعت الجماعة إلى اتخاذ خطواتٍ أكثر حدة؛ لإنهاء هذه الشراكة.
أبرز تلك الخطوات كان إصدار محكمةٍ حوثية بصنعاء، مؤخرًا، حكمًا بإعدام أحمد علي عبدالله صالح، أهم رموز حزب المؤتمر. بالإضافة إلى مصادرة ممتلكاته بتهمة “الخيانة والتخابر مع دول أجنبية”.
خطواتٌ برئاسة رئيس الحزب صادق أمين أبو راس. وأنهت الاجتماع وأجبرت الحاضرين على مغادرته؛ ما اعتبره محللون وسياسيون بأنها تطورات تحمل دلالات خطيرة.
مخاوف الحوثيين
سياسيون اعتبروا أن ما يقوم به الحوثيون ضد قيادات حزب المؤتمر ورموزه يأتي نتيجة مخاوف الجماعة من التطورات السياسية المقبلة على الساحة اليمنية.
وقال نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب، سعود اليوسفي، إن لدى الحوثيين مخاوف من تغيّر الموقف الدولي تجاه اليمن. وأوضح في تصريحٍ خاص لـ”المشاهد” أن ما عاشه الوطن العربي من تحولات سياسية، في سوريا، ولبنان، ليس ببعيدٍ عن اليمن. لافتًا إلى أن القاسم المشترك في كل تلك التحولات هو إنهاء النفوذ الإيراني في تلك البلدان، واليمن ليست بمنأى عنها.
سعود اليوسفي: حكم الإعدام بحق أحمد علي عبدالله صالح يكشف مخاوف الحوثيين من المتغيرات الدولية وتغير موقف المجتمع الدولي تجاه اليمن، كما حدث مع سوريا ولبنان والبلدان التي تم فيها إنهاء المشروع الإيراني
واعتبر اليوسفي أن الحكم بإعدام أحمد علي عبدالله صالح، واقتحام اجتماعات حزب المؤتمر، يأتيان في
ارسال الخبر الى: