محورية الصورة في التعبير عن الأنشطة الإنسانية

32 مشاهدة

خليل المعلمي

في عصر التكنولوجيا والوسائط الجديدة أصبحت الصورة العنصر الرئيس والأبرز لجذب المشاهد والقارئ، فبدون الصورة يقل تفاعل الجمهور مع الرسالة التي نريد ايصالها إليه، فالصورة تبهر الجمهور وتجذبه وتؤثر فيه وهو يتأثر بها أيضاً، فالكثير يقضي وقتاً لا يستهان به كل يوم في مطالعة ومشاهدة صور تعرض له عبر شاشات البث التلفزيوني أو عبر أجهزة الحاسوب أو عبر الهواتف الذكية.

وقد أضحت الصور الرقمية جزءاً لا يتجزأ من تقنيات وسائل الإعلام المختلفة، وتستخدم بصورة متزايدة كوسيط رئيس يتم من خلاله التواصل الفعال بعضنا بعضاً، والواقع أن فهم طبيعة العلاقة المركبة التي تجمع بيننا وبين الصور التي تحيط بنا هو المحور الرئيس لكتاب “كيف تفكر الصور” للكاتب “رون برنيت” الذي يعيش حالياً في استراليا وقد عمل رئيساً لمعهد أميلي كار للفنون والتصميمات في فانكوفر وعمل أيضاً أستاذاً للسينما خلال الثمانينيات بجامعة لاتروب.

الصورة والمستقبل

للصور الإعلامية دور كبير في تعزيز الرسائل الإعلامية والأخبار الصحفية، وتعمل على تجاوز حدود نقل الخبر والواقعة إلى ما هو أبعد من ذلك، وأصبحت متداخلة بصورة قوية في حياتنا، حيث يقول المؤلف: إن الصورة تؤلف بين اللغة والخطاب والمشاهدة، ولا تعد الصورة تعبيراً منعزلاً وسط عدد من التغييرات وهي بالتأكيد ليست مجرد موضوع أو علامة فقط.

وسلط الضوء على إحدى كبريات الشبكات الإعلامية فلاحظ ما تقوم به من حشد سريع الحركة من الأصوات والصور تنخرط جميعها في البرامج والقنوات التي تمثل هذه الشبكة، ويندمج البث التلفزيوني الحي مع التقنيات الموجودة في المنزل ليمثل بوابة تقودك إلى باقة من الخبرات والاستخدامات التي تستغل الكاميرات الرقمية والكمبيوتر وألعاب الفيديو، بمعنى أن الصورة تجمع بين كونها نتاج وكذلك مصدر لعالم رحب ومتداخل من الصور.

ويضيف: وفي ظل هذا الخضم الإعلامي لم تعد الصورة مجرد تمثيل أو تأويل لأفعالنا، فقد أضحت محورية في كل نشاط يربط بيننا وبين بعضنا البعض وبيننا وبين التكنولوجيا، ومع درايتنا بذلك الحضور الثقافي المتزايد الذي تتميز به الصورة، إلا أن ثمة قصوراً كبيراً في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح