محنة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم حمص السوري إهمال وفساد

٤٠ مشاهدة
يعاني اللاجئون الفلسطينيون في مخيم حمص وسط سورية من الفساد والمحسوبيات والابتزاز من قبل السلطات المحلية في المخيم وسط تدهور الواقع المعيشي والاقتصادي ما يدفع سكان المخيم لمغادرته إلى خارج سورية وذكر فايز أبو عيد مدير مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية لـالعربي الجديد أن تدهور الأوضاع المعيشية والإجراءات الأمنية المشددة والتضييق من قبل أجهزة النظام الأمنية إضافة إلى الفساد والمحسوبيات ضمن مؤسسات مخيم حمص بما فيها المؤسسات الصحية دفع المئات من أبناء المخيم إلى مغادرته متجهين إلى تركيا بهدف الوصول إلى أوروبا وأضاف أبو عيد يشتكي الأهالي من تزايد فترات انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة حيث تقطع الكهرباء حوالي ست ساعات على الأقل وبشكل متواصل لتعود من بعدها مدة ساعة واحدة فقط وفي ما يتعلق بالمساعدات الغذائية وفقا للأهالي فإن العديد من الحصص الغذائية التي توزعها وكالة أونروا وجدت غير صالحة للاستخدام خاصة مادة الأرز التي وجد فيها بعض الحشرات والسوس وعلى الصعيد الصحي يعاني سكان المخيم وفق أبو عيد من واقع مرير حيث تتغلب المصالح الشخصية على تلبية احتياجات السكان الأساسية ويعيش الأهالي حالة صراع من أجل البقاء وسط شبكة معقدة من المحسوبيات والفساد الإداري ضمن القطاع وفق قوله وبحسب شهادات العديد من الأهالي التي رواها أبو عيد فإن وضع القطاع الصحي في المخيم بائس ومستشفى بيسان مثلا تحول من مرفق صحي خيري إلى مستشفى استثماري يهدف للربح بدلا من تقديم الخدمات المجانية للاجئين الفلسطينيين وقد طالب سكان المخيم الجهات المعنية ومنظمة التحرير الفلسطينية المسؤولة عن الشعب الفلسطيني بمعالجة هذه الحالات من الفساد الإداري والمحسوبيات لكن من دون جدوى وقال رشيد أبو خالد 53 عاما وهو من سكان مخيم اليرموك لـالعربي الجديد عن الوضع الحالي في المخيم الوضع سيئ للغاية المخيم شبه خال من الشباب ومعظم المحال الصغيرة التي كانت مصدر دخل للعائلات أغلقت لا كهرباء ولا ماء في المخيم في السابق قبل الثورة كانت هناك صورة سيئة بأن المخيم بؤرة لانتشار المواد المخدرة ولا يمكن لسكان حمص دخول أزقته الضيقة ليلا كونهم سيتعرضون للمشاكل وتابع هناك مفارز أمنية تضيق على السكان منذ عام 2011 واعتقل العديد من سكان المخيم عشنا أوقاتا عصيبة خلال فترة تمركز الجيش في كلية الميكانيك ضمن جامعة البعث تلتها فترة الحواجز الأمنية في محيط الجامعة من جهة المخيم بالنسبة للقطاع الصحي لم يعد مجانيا كما في السابق ونتعالج على نفقتنا الخاصة وذكرت مجموعة العمل في تقرير صدر عنها اليوم الخميس أن ست عيادات تخصصية موجودة في مخيم حمص السوري فضلا عن عيادات الطب العام تقدم الخدمات الصحية المأجورة وأوضحت أن هناك 37 طبيبا وحوالي 20 ممرضا وعشرات الفنيين العاملين في الوسط الطبي من أبناء المخيم موزعين على العمل داخل المخيم وخارجه كما أكد التقرير أن مشفى بيسان الذي أسسته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لدعم القطاع الصحي كان من أهم مشافي الهلال وقد تحول مؤخرا إلى مشفى استثماري يفتقر إلى الخدمات المجانية ولا يستفيد منه حتى الأشخاص الحاملين هوية منظمة التحرير ويقع مخيم حمض في قلب المدينة وأسس على مساحة صغيرة قرب جامعة البعث عام 1949 وكثير من سكان المخيم هم في الأصل من القرى المحيطة بحيفا وطبريا وعكا في شمال فلسطين وفق وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا قبل الثورة السورية عام 2011 بلغ عدد سكان المخيم نحو 20 ألفا معظمهم من عمال المياومة وموظفي الخدمة المحلية وباعة وتقلص عدد سكان المخيم تدريجيا إلى حوالي تسعة آلاف شخص

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح