محللون إسرائيل تريد احتلالا طويلا للضفة وإنهاء كل ما أفرزه أوسلو
أجمع محللون وخبراء سياسيون على نية الحكومة الإسرائيلية الحالية إعادة احتلال الضفة الغربية بما يخدم مشروع الضم، معتمدة في ذلك على دعم الإدارة الأميركية الحالية، بعد فشلها في تحقيق أهدافها في قطاع غزة.
وصعّدت إسرائيل من عمليتها العسكرية شمالي الضفة الغربية المحتلة، إذ اقتحمت 3 دبابات إسرائيلية مدينة جنين، وهي المرة الأولى منذ 2002 التي يلجأ فيها جيش الاحتلال إلى استخدام دبابات في حملته العسكرية المتواصلة لليوم 34 تواليا.
وجاء قرار نشر الدبابات بعد ضغوط مارستها القيادة السياسية على الجيش -حسب صحيفة يديعوت أحرونوت- لإيصال رسالة واضحة للفلسطينيين حول قوة الردع التي تستطيع إسرائيل فرضها في الضفة.
ووفق الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، فإن التصعيد العسكري الإسرائيلي يأتي في لحظة مواتية انتظرها اليمين الإسرائيلي للانتقام من الفلسطينيين وإنهاء اتفاق أوسلو، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد احتلالا جديدا للضفة الغربية.
وأوضح مصطفى لبرنامج مسار الأحداث أن هذه اللحظة تتزامن مع وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لافتا إلى أن التخطيط لإلغاء كل ما نشأ عن اتفاق أوسلو بدأ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2022.
وفي 13 سبتمبر/أيلول 1993، وقّع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في حديقة البيت الأبيض بواشنطن اتفاق تشكيل سلطة حكم ذاتي فلسطيني انتقالي، يُعرف بـاتفاق أوسلو.
وتأتي العملية في ظل انقسام داخل إسرائيل حول أهداف العملية العسكرية بالضفة -وفق مصطفى- بين من يؤيدها للحفاظ على الأمن الإسرائيلي، وبين من يؤيدها لضم الضفة كليا أو جزئيا، مرجحا اعتراف ترامب بضم الكتل الاستيطانية.
وأعرب عن قناعته بأن بديل اليمين الإسرائيلي لاحتلال الضفة هو إنشاء نظام فصل عنصري يتمثل بـضم الضفة وفرض السيادة عليها مثل القدس والجولان من دون إعطاء الفلسطينيين أي حقوق سياسية، مثل التصويت داخل إسرائيل.
ولمواجهة ذلك، قال مصطفى إن المطلوب فلسطينيا إعادة الوحدة السياسية بين الضفة وغزة، واختيار قيادة فلسطينية جديدة تكون على قدر تحديات المرحلة.
تمزيق أوسلو
بدوره، يقول الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن الاحتلال يعتبر نفسه في محاولة تصفية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على