مجلس القيادة الرئاسي بين مخاطر التحديات وفرص الحلول
80 مشاهدة

4 مايو/ د. يحيى شايف ناشر الجوبعي
منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، كان الأمل معقودًا على أن يكون هذا الكيان تجسيدًا حقيقيًا للشراكة الوطنية وجسر عبور نحو مرحلة أكثر استقرارًا سياسيًا ومؤسسيًا في اليمن عامة والجنوب خاصة غير أن المجلس اليوم يقف عند مفترق طرق خطيرة وسط تحديات جسيمة وتجاهل متكرر لأدوات الحل المتاحة .
ومن أبرز التحديات
غياب بل تغييب لائحة تنظيم العمل مما يؤدي إلى فوضى في آلية اتخاذ القرار بل إن تغييبها كان متعمدا من قبل رئيس المجلس رشاد العليمي حتى يتمكن من الانفراد بالقرار بهدف الانفراد بالسلطة وتهميش بقية أعضاء الرئاسة .
ولضمان الاستمرار في الانفراد بالقرار عمد الرئيس العليمي إلى تعطيل هيئة التشاور والمصالحة وحرمانها من دورها المحوري حتى لا تتمكن من تأدية دورها التصالحي الذي يتقاطع مع مبدأء التوافق الذي قامت عليه عملية الشراكة والمناصفة في مجلس القيادة الرئاسي.
إن تصرفات الرئيس العليمي الغير شرعية لم يكن الهدف منها تعطيل مجلس القيادة الرئاسي وحسب بل تعطيل كل مؤسسات الدولة بل ذهب إلى ما هو أبعد حين تعمد بأن تحدث عملية التعطيل انكماشا في ثقة الشارع بقدرة المجلس وعدم قدرته على أحداث تغيير حقيقي في البلاد .
وهنا تكمن مخاطر التحدي حين تفقد الناس ثقتها في المجلس كأعلى إطار سياسي صمم لحل مشاكلها وإنقاذها من حافة الفقر والجوع.
كما أن حالة الركود والجمود التي يعاني منها المجلس بفعل التصرفات الفردية للرئيس العليمي قد قادت إلى تأزم العلاقة بين المكونات السياسية المشاركة في المجلس مما أدى إلى تعطيل المشهد السياسي في البلاد برمتها وفي الوقت الذي يدرك الرئيس العليمي بأن هذه التصرفات الإنفرادية لا تخدم إلا الحوثي وحلفاؤه يزداد تمسكا فيها وهنا تكمن الإشكالية
هذه التحديات إن لم يتم التعامل معها بجدية ستقود حتمًا إلى نتائج أكثر تعقيدًا على مستوى الأداء والشرعية بل أن الاستمرار في تجاهل هذه المعضلات أو التعامل معها بأسلوب المراوغة والتأجيل لا يعني سوى مزيدا من الانقسام، وتآكل الشرعية السياسية للمجلس وتعميق
ارسال الخبر الى: