مجلة المجلة هل الحوثيون مستفيدون مما يجرى في حضرموت ومدن الجنوب
متابعات..|
يقول تقرير مطول لـ أن جماعة الحوثيين تبدو وكأنها المستفيد الوحيد على المدى المتوسط والبعيد مما يجري في حضرموت من خلط للحسابات وصراع إرادات، محلية وإقليمية، وسيناريو مفتوح على المجهول.
وتتعزز هذه المخاوف مع نظرية ترى إمكانية استغلال الحوثيين لهذه الانقسامات للتمدد والتقدم نحو مركز محافظة مأرب الاستراتيجية والغنية بالنفط والغاز أيضا، ويقطنها نحو ثلاثة ملايين من سكانها والنازحين إليها، وتتمركز على جبهاتها قوات “المنطقة العسكرية الثالثة” ومسلحو “مطارح” القبائل في مأرب…
لكن الأرجح هو أن لا نرى تهورا حوثيا في هذا الاتجاه وإن كانت الجماعة لا تعبأ بكلفته، وتقوم بتحركات واستحداثات عسكرية واسعة على كل الجبهات وخطوط التماس بينها ومحافظات تعز ولحج والبيضاء ومأرب.
ويبقى الرهان، في نظر كثيرين، على دور فعال ومباشر للسعودية بصفتها قائد التحالف والراعي الرئيسي للفصائل المشكلة لحكومة التحالف لخفض هذا التصعيد وإيقاف التدهور في حضرموت ودرء الخطر المحدق بمأرب المعقل الأخير للإخوان.
ما الذي جرى ..!
بدا الامر وكأنه استعراض قوة كالذي تقوم به الفصائل المتقاسمة لحكومة التحالف والتي يغلب عليها العداء أكثر من الشراكة لكن ما اتضح لاحقا هو أن هدف “المجلس الانتقالي” ومن يقف وراءه لم يكن فقط نفط حضرموت بل إنهاء وجود قوات “المنطقة العسكرية الأولى” المحسوبة على الحكومة الموالية للتحالف والموالية تماماً لحزب الإصلاح.
وبالتالي بدا الامر وكأنه فرض أمر واقع يقوم على أساس إعادة رسم خارطة الدولة الجنوبية السابقة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) بعد ما يزيد على ثلاثين عاما من اندماجها في الوحدة مع نظيرتها في شمال البلاد عام 1990.
وتحت الضغط العسكري المباغت وواسع النطاق من عدة محاور، وربما بمقتضى توجيهات عليا (سعودية) كما تردد، اضطرت قوات المنطقة العسكرية الأولى (محسوبة على الاخوان) إلى الانسحاب غير المنظم دون مقاومة تذكر وإعادة نشر بعض وحداتها في مناطق بعيدة مختلفة (ربما النزوح الى مأرب).
اشراف سعودي
فور اندلاع تلك الأحداث أرسلت المملكة العربية السعودية- بوصفها قائد التحالف العسكري وصاحبة الكلمة التي تسير بها الحكومة الموالية للتحالف وفدا أمنيا رفيع
ارسال الخبر الى: