مجزرة الصالة الكبرى دماء اليمنيين تشهد على إجرام العدوان

49 مشاهدة

في الثامن من أُكتوبر عام 2016، لم تكن صنعاء على موعدٍ مع العزاء وحدَه، بل مع فاجعةٍ تجاوزت حدود الألم، حين تحوّل مجلس عزاء آل الرويشان في الصالة الكبرى إلى ساحةٍ للدم والنار.

في لحظاتٍ معدودة، ارتقى المئاتُ من الشهداء والجرحى، وتحول المكان إلى مشهدٍ يفوق الوصف.

لم يكن هناك مسلحون، ولا جبهة حرب، ولا هدفٌ عسكري، بل رجالٌ ووجهاء ومواطنون جاؤوا لأداء واجبٍ اجتماعي، فوجدوا أنفسهم تحت وابلٍ من الصواريخ والقذائف التي لم تفرّق بين كبيرٍ وصغير، ولا بين مدنيٍ أَو مسؤول.

لقد كانت تلك الجريمة صورةً مصغّرةً لحقيقة العدوان السعوديّ والإماراتي والأمريكي على اليمن؛ عدوانٌ لا يعرف سوى لُغة القتل والتدمير، ولا يفرّق بين الأعراس والعزاءات، ولا بين الجبهات العسكرية ومنازل الأبرياء.

نظامٌ مجرمٌ بكل المقاييس، استخدم ترسانةً من أحدث الأسلحة ليقتل بها شعبًا أعزل، وليجعل من الموت مشهدًا يوميًّا يعيشه اليمنيون في كُـلّ مدينةٍ وقرية.

منذ اليوم الأول للعدوان، لم تكن طائراته تبحثُ عن أهداف عسكرية بقدر ما كانت تستهدف روح الحياة في اليمن.

قصفت الأسواق والمستشفيات، والمدارس والمنازل، وحتى قاعات الأفراح ومجالس العزاء.

كُـلّ ما يعبّر عن الفرح أَو الحزن أَو الحياة كان هدفًا مشروعًا في نظرهم، لأن الهدف الحقيقي لم يكن القضاء على خصمٍ سياسي، بل كسر إرادَة هذا الشعب العظيم وإخضاعه بالإرهاب والدمار.

إن مجزرة الصالة الكبرى ليست مُجَـرّد واقعةٍ عابرةٍ في ذاكرة الحرب، بل هي وثيقة إدانة دامغةٍ للعدوان الذي أدار حربه بعقليةٍ إجراميةٍ لا تعترف بالقيم الإنسانية ولا بالقوانين الدولية.

فكيف يمكن لنظامٍ يدّعي الدفاع عن الشرعية أن يضرب مجلس عزاء يحضره المئات من أبناء اليمن؟ وكيف يمكن لمن يزعم حماية الأمن الإقليمي أن يزرع الخوف والرعب في قلوب المدنيين؟

لقد حاول العدوان التبرير، وتذرّع بالخطأ، لكن كُـلّ الأدلة والشهادات أكّـدت أن النظامين السعوديّ والإماراتي ومعهما الأمريكي متعطشون للإجرام، وأن ما حدث لم يكن سوى حلقةٍ في سلسلةٍ طويلةٍ من الجرائم بحق الشعب اليمني.

فهذه الجريمة لم تكن الأولى ولا الأخيرة، فقد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح