طفل متسرب انعدام الدقيق في البيت أجبرني على ترك مدرستي

51 مشاهدة
👁️ 13 ⏱️ 5 د A+ A-

تعز- مجاهد حمود

يعمل الطفل ذو الـ 15 ربيعا “محمد” اسم مستعار، منذ السادسة صباحا في أحد الأفران بمدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) لمساعدة وإعالة أسرته.

ظروف الحياة المعيشية أجبرته كغيره من الأطفال لترك مدارسهم والالتحاق بسوق العمل للكفاح من أجل الحصول على لقمة العيش والحياة الكريمة.

يقول محمد ليس هناك سبب يجعلك تترك المدرسة سوى “الجوع” أن تشاهد المنزل يخلو من الدقيق والأب يخرج صباحا ويعود مساء دون أن يجد عمل هذا وجع لا يحسه إلا من عايشه.”

محمد “لم تكن لدي رغبة في المغادرة وترك منزلي ومدرستي سوى انعدام الاحتياجات الأساسية في المنزل،”

“لم تكن لدي رغبة في المغادرة وترك منزلي ومدرستي سوى انعدام الاحتياجات الأساسية في المنزل،” هكذا يقول محمد، وبهذا تتهاوى الطموحات المرسومة في ذهن كل طفل أن يتعلم وأن يحقق حلمه في التعليم، ناهيك عن الاحتياجات الاخرى للطفولة المهدورة في هذا البلد.

اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

ويوضح محمد لـ”المشاهد”: “درست في مدرستي ” معاذ بن جبل” بريف شرعب الرونة، حتى الصف الثامن أساسي، وبدأت أواجه صعوبات في حصولي على دفاتر وملابس وغيرها من مستلزمات الدراسة، ناهيك عن احتياجات البيت التي لم تكن متوفرة كما يجب ان تكون.”

تواصل معد التقرير مع مدير مكتب التربية بشرعب الرونة للإفادة حول التسرب من التعليم لكنه تجاهل الرد.

ويضيف محمد: “الدقيق كان لا يتوفر وأغلب الأحيان ينعدم لأسابيع في المنزل، ولديّ أربعة إخوة أحدهم مصاب بالثلاسيميا وأخت مصابة أيضاً وأنا الأكبر، ووالدي يعمل بالحجر والطين “عامل بناء” وبسبب الأوضاع المعيشية الحاصلة في البلد انعدمت فرص العمل وأصبح من الصعب الحصول على العمل مما ضاعف المأساة وجعلني أشعر بالحسرة والندم تجاه كل ما يحصل.”

وفي 2024 ترك محمد المدرسة وتوجه للبحث عن عمل في مدينة تعز وحصل على فرصة عمل مع أحد أقربائه في أحد الأفران ويعمل فيه حتى اليوم.

ويتحسر محمد عن تركه المدرسة قائلا” لو كانت هناك إمكانيات لمواصلة الدراسة لما تخليت عنها ولكنها الظروف.”

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشاهد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح