ماكرون في المغرب دفعة للعلاقات الاقتصادية

١٦ مشاهدة
لا يغيب عن المراقبين البعد الاقتصادي للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب ابتداء من اليوم الاثنين وهي الزيارة التي ينتظر أن تكرس عودة الدفء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين بعد حالة من التوتر دامت ثلاثة أعوام تأتي زيارة ماكرون التي تمتد من 28 أكتوبر تشرين الأول إلى الثلاثين منه بعد تحسن تلك العلاقات إثر إعلان الرئيس الفرنسي في نهاية يوليو تموز الماضي عن دعم بلده مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية وهو الأساس الوحيد لتسوية النزاع حول الصحراء التي تطالب بها جبهة البوليساريو مشددا على أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية وواكبت اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء آمال عريضة بإنعاش العلاقات الاقتصادية بعد البرود الذي شاب العلاقات بين البلدين على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة حيث أغلقت جميع قنوات الاتصال بينهما إلى درجة عدم استجابة المملكة لعرض تقديم الدعم إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في سبتمبر أيلول 2023 تتجلى أهمية البعد الاقتصادي للزيارة من كون المغرب يحتضن 1300 شركة فرنسية ورغم الطابع السياسي لزيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب فإن شركات فرنسية عملاقة ينتظر أن ترافقه بهدف توقيع عقود استثمار أو البحث عن فرص استثمار جديدة ورغم التوتر بين البلدين إلا أن العلاقات الاقتصادية لم تشهد تراجعات كبيرة فقد وصلت المبادلات التجارية بين البلدين إلى حوالي 14 مليار دولار تفيد بيانات مكتب الصرف التابع لوزارة الاقتصاد والمالية بأن فرنسا حافظت على مركزها أول مستثمر في المغرب بحصة 30 8 حيث بلغ رصيد تلك الاستثمارات 20 4 مليار دولار في 2022 بينما وصلت الاستثمارات المغربية في ذلك البلد الأوروبي إلى 1 8 مليار دولار وكانت فرنسا أول مصدر لتحويلات المغتربين المغاربة بحوالي 30 8 لتصل إلى 3 55 مليارات دولار كما جاءت في المرتبة الأولى على السياح الوافدين على المغرب حيث إن الفرنسيين عززوا إيرادات المغرب من السياحة بحوالي 3 36 مليارات دولار يتطلع الفرنسيون إلى تكريس حضورهم في المغرب في سياق متسم بالانتقال من صناعة السيارات الحرارية إلى السيارات الكهربائية وهو ما تعززه النيات الصينية التي تتجه إلى إنجاز مشروع كبير للبطاريات الكهربائية في المغرب استثمارات فرنسية في المغرب ويرنو الفرنسيون إلى الحصول على عقود ذات صلة بمشروع مغربي يرمي إلى مد خطوط السكك الحديدية هذا ما يؤكده الاقتصادي المغربي جواد الكردودي رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية الذي يرى أن المستثمرين الفرنسيين مهتمون بمواصلة المغرب إنجاز المشروع الخاص بالقطار فائق السرعة حيث ينتظر أن تساهم فرنسا في تمويلات لإنجاز جزء من ذلك الخط السككي يؤكد الكردودي لـالعربي الجديد أن الفرنسيين يستحضرون مشاريع البنى التحتية التي يطلقها المغرب بمناسبة تنظيم منافسات كأس أفريقيا لكرة القدم في 2025 وكأس العالم في 2030 حيث تضمن تلك المشاريع استثمار حوالي ملياري دولار لإعادة تأهيل وإعداد سبعة ملاعب لكرة القدم وتدعم فرنسا الشركات الفرنسية للاستثمار في الصحراء التي تحتضن مشاريع عملاقة لها علاقة بتحلية مياه البحر والطاقات المتجددة وهو ما يفسر افتتاح مكتب لغرفة التجارة المغربية الفرنسية في الصحراء وكان تأكيد فرنسا استعدادها لمواكبة استثمارات المملكة في الصحراء يستحضر الإمكانات التي تتوفر عليها الأقاليم الجنوبية في مجالات الصيد البحري والمعادن والطاقات المتجددة خاصة الهيدروجين الأخضر ويلاحظ الخبير المغربي في قطاع الطاقة المهدي الداودي أن المغرب يتوفر خاصة في الأقاليم الصحراوية على إمكانيات لإنتاج الطاقة الكهربائية عبر الرياح والشمس وهو ما يبرر عرض المغرب في مجال إنتاج الهيدروجين الذي يسخر له مليون هكتار من الأراضي ويشير لـالعربي الجديد إلى مشروع الطريق السيار الكهربائي بين مدينة الداخلة بالصحراء ومدينة الدار البيضاء لتوفير الكهرباء للمغرب عبر الطاقة المتجددة والحد من استعمال الفحم والفيول وهو مشروع يستدعي استثمارات ضخمة قد تساهم فيها شركات فرنسية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح