مازن معروف في حديث الألف مخيلة الحذر الجمالي

27 مشاهدة

يقوم المجال الكتابي عند الشاعر والقاص والمترجم الفلسطيني مازن معروف على حذر جمالي ينتقل فيه من الشعر إلى القصة القصيرة إلى النوفيلا، كأنه يقطع مراحل عمرية لا يعود فيها إلى مجال كتبه سابقاً. غير أن هذا يحتاج إلى تصويب أو تعديل زاوية الرؤية. فمازن معروف لا يغادر مجالات الكتابة، بل يتأمل حركته فيها، ويكتب على ما قاله المثل الألماني بطيء، ولكن يطحن.

ولذلك فإنّ الشعر ليس سابقاً، بل هاجس يسوق الكتابة، كما قال وأعاد تقليب القول أكثر من مرة في ندوة حديث الألف، أول من أمس الأربعاء، في مكتبة ألف التابعة لفضاءات ميديا، مع محاورته الروائية اللبنانية هالة كوثراني.

في الجملة، ينطلق النص عنده، من التفكير فيه إلى نشره، من ضوء شعري، وسيبقى على عهده هذا، لكي يقرأ الواقع ويفهمه. ووصل إلى هذه الخبرة، ومفادها أن استيعاب الواقع والطفولة والماضي ممكن بالخيال الشعري، اقتداء بغابرييل غارسيا ماركيز، الذي قال له، ولنا، إن قراءة الواقع يجب أن تكون شعرية.

بذلك سيكون الشعر والخيال البصري غير الواقعي أحياناً مقاربة الكاتب لتصفية الحساب مع ماض إشكالي وجودي. وإذا كان لكل مرء إشكاله ووجوده، فالطفل الفلسطيني ببطاقة لجوئه في لبنان، ولبنانه الذاكرة، وأيسلندا المواطَنة منذ 2013، هي ما يدركه معروف، وما يقرأه مادة للشقاء المعرفي. المادة التي تتحول بالمداد إلى كتابة.

الشعر والخيال البصري مقاربة لتصفية الحساب مع ماض إشكالي

أصدر مازن معروف مجموعاته الشعرية كأن حزننا خبز، عام 2001، ثم الكاميرا لا تلتقط العصافير، 2011، وملاك على حبل غسيل، 2012.

ثم انتقل إلى قصصه القصيرة نُكات للمسلحين عام 2015، التي رُشحت إلى القائمة الطويلة لجائزة مان بوكر الدولية في عام 2019، بعد صدور ترجمتها للإنكليزية، ونالت من قبل جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في الكويت في دورتها الأولى في عام 2016، والجرذان التي لحست أذني بطل الكاراتيه، عام 2017، وكيوم مشمس على دكة الاحتياط.

وفي عام 2024 توسعت أرض السرد إلى النوفيلا، أي الرواية القصيرة، فأصدر لعنة صبي كرات الطين، التي أخذت

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح