ماراكانا للبيع معقل كرة القدم البرازيلية وتاريخها في المزاد
تفتح مدينة ريو دي جانيرو صفحة جديدة من تاريخها الرياضي، بعدما قرّرت بيع أحد أبرز رموز كرة القدم العالمية، الملعب الأسطوري ماراكانا، وجاء هذا القرار نتيجة الأزمة المالية التي تعاني منها المدينة، وعجزها عن تسديد ديونها الضخمة تجاه الحكومة الفيدرالية، ليتحول معقل كرة القدم البرازيلية الذي شكّل لسنوات وجدان منتخب السامبا، إلى أصل تجاريّ معروض في المزاد العلني.
وأكد رئيس اللجنة البرلمانية في الولاية، رودريغو أموريم، في تصريحات صحافية نقلها موقع واست فرانس، اليوم الثلاثاء، أن بيع ماراكانا ضرورة اقتصادية لا مفرّ منها، قائلاً إنّ الحكومة تنفق ثروةً في صيانته تقدَّر بنحو 160 ألف يورو في كل مباراة. وتبلغُ ديون ريو دي جانيرو، التي يجب سدادها قبل عام 2026، حوالى 1.89 مليار يورو، ما يجعل بيع الملعب والمجمع الرياضي المجاور له، المعروف باسم ألدايا ماراكانا، خياراً عملياً لتخفيف العبء المالي الهائل.
ويُعيد هذا القرار ذكرياتٍ تعود إلى عام 2011، حين حاول رجل الأعمال البرازيلي إيكي باتيستا شراء الملعب قبل استضافة كأس العالم 2014، لكنّ الصفقة لم تكتمل حينها بفعل المعارضة الشعبية الواسعة، التي حاربت من أجل الحفاظ على التاريخ ملكاً مشتركاً للجميع.
ويحمل ماراكانا إرثاً لا يضاهيه أي ملعب آخر في العالم، فقد شهد هذا الصرح لحظات صنعت مجد اللعبة، وأخرى تركت أحزاناً، أبرزها نهائي كأس العالم 1950 حين امتلأت مدرجاته بـ173 ألف متفرج لمشاهدة سقوط المنتخب البرازيلي أمام أوروغواي في ما سُمي لاحقاً بـماراكاناسو.
/> كرة عالمية التحديثات الحيةباريس سان جيرمان يخطو بثبات نحو ملعب الأحلام عبر استفتاء جماهيري
وتُعدّ النسخة الأخيرة من تجديد الملعب، التي أُنجزت عام 2014 استعداداً للمونديال، محاولةً لإنقاذه من الشيخوخة، إذ تم تقليص سعته إلى 78 ألف متفرج وتحديث مرافقه بالكامل، إلا أن ذلك لم يشفع للملعب الأسطوري بالحفاظ على مكانته، فقد نجحت الديون في ما فشلت فيه كل المحاولات السابقة.
ارسال الخبر الى: