مؤيد للحل الفيدرالي يفوز بانتخابات الرئاسة في جزيرة قبرص التركية
فاز المرشح الرئاسي في قبرص التركية توفان أرهورمان في الانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم الأحد في الشطر الشمالي للجزيرة، في نتائج أولية غير نهائية، متفوقا على الرئيس المنتهية ولايته أرسين تتار، حيث يتميز المرشح الفائز بتأييده مقترح الفيدرالية بالجزيرة. وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في قبرص التركية بيرتان أوزرداغ، في مؤتمر صحافي عقده، النتائج الأولية غير النهائية، حيث كشفت حصول أرهورمان على 62.80% من الأصوات بعد فتح 735 صندوقا من إجمالي 777 صندوقا، وانتهاء فرز 580 صندوقا.
وحقق تتار من جانبه نسبة 35.77% من الأصوات، ويعتبر الفائز بالنتائج الأولية في الانتخابات من الداعمين لحل الفيدرالية بجزيرة قبرص، على عكس تتار الذي يدعم حل الدولتين، وتدعم الحكومة التركية أيضا بدورها حل الدولتين في الجزيرة. وجرت الانتخابات للمرة التاسعة في الجزيرة، وكان يحق فيها تصويت 218 ألفا و313 ناخباً، شارك أقل من 50% منهم في الانتخابات بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.
وبحسب الدستور القبرصي التركي، يتعين على المرشح أن يحصل على الغالبية المطلقة من الأصوات الصحيحة للفوز بالرئاسة، وإذا حصل أي مرشح على نسبة 50% +1 من الأصوات في الجولة الأولى ينتخب رئيسا للبلاد دون الحاجة لإجراء جولة ثانية.
/> أخبار التحديثات الحيةذكرى تقسيم قبرص تستدعي أحزان القبارصة اليونانيين واحتفالات الأتراك
وتنافس في الانتخابات 7 مرشحين منهم 5 مستقلون، وهم عثمان زوربا عن الحزب الاشتراكي القبرصي، وتوفان أرهورمان عن الحزب الجمهوري التركي، فيما المستقلون هم عارف صالح قرداغ، وأحمد بوران، ومحمد هاسغولر، وإبراهيم يازجي، وحسين غورلك، والرئيس الحالي أرسين تتار، ولاحقا أعلن غورلك سحب ترشيحه، معلنا دعمه الرئيس أرسين تتار.
وتثير الأوساط المتابعة للانتخابات في تركيا السياسية والإعلامية تساؤلات عن سياسة قبرص التركية في المرحلة المقبلة في ظل تفضيل المرشح المتقدم في الانتخابات الخيار الفيدرالي، وهو غير المتوافق مع خيار الحكومة التركية الضامنة للشطر الشمالي من الجزيرة. وينتظر أن يجري الرئيس الفائز في الانتخابات أولى زياراته إلى أنقرة، وعليه سيتوضح مصير السياسات الخارجية لقبرص التركية، في ظل توقعات بعدم تغييرها
ارسال الخبر الى: