مؤشرات مقلقة من الخطوط الأمامية هل خذلت أميركا أوكرانيا

بدأت تداعيات التراجع الأميركي عن بعض التزامات الدعم العسكري تجاه أوكرانيا بالظهور، وسط تصاعد القلق في كييف من فقدان الزخم الدولي في مواجهة الهجمات الروسية، وظهور مؤشرات على تحول في الموقف الغربي باتجاه احتواء الأزمة بدلًا من إنهاء نفوذ موسكو.
البيت الأبيض أعلن عن وقف مؤقت لبعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي، بحجة انخفاض المخزونات الاستراتيجية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تعكس تغيرًا في أولويات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد عودته إلى السلطة، وتأكيده مرارًا رغبته في إنهاء الحرب سريعًا عبر تسوية سياسية.
وزارة الدفاع الأوكرانية ردّت بأنها لم تتلق إخطارا رسميًا بشأن قرار وقف الدعم، لكنها استدعت القائم بالأعمال الأميركي للمطالبة بتوضيحات، محذرة من أن أي تأخير في تسليم الأسلحة يشجع روسيا على المضي قدمًا في التصعيد العسكري.
من جانبه، اعتبر الكرملين أن تراجع إمدادات السلاح الغربي إلى كييف سيسرع إنهاء الحرب، مؤكدا أن بقاء أوكرانيا دون دعم هو مفتاح تسوية حقيقية قائمة على الوقائع الميدانية، لا على الشروط الغربية.
وفي موازاة هذا التطور، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد فيه أن الغرب يتحمل مسؤولية إطالة أمد الحرب، داعيا إلى تسوية شاملة تقوم على إزالة أسباب النزاع واعتماد الحقائق على الأرض، فيما دعا ماكرون إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.
وقال الدبلوماسي الأوكراني السابق فلودومير شوماكوف في مقابلة مع التاسعة على سكاي نيوز عربية ، إن القرار الأميركي طعنة في ظهر أوكرانيا، التي تخوض حربًا وجودية منذ أكثر من عامين، معتبرًا أن الولايات المتحدة تنسحب تدريجيًا من التزاماتها، رغم تعهدها التاريخي بحماية أوكرانيا بموجب مذكرة بودابست بعد تخليها عن ترسانتها النووية.
وأضاف أن منظومة باتريوت التي تأخرت واشنطن في تسليمها، كانت ضرورية لحماية المدن الأوكرانية من الهجمات الروسية المتواصلة، موضحًا أن موسكو تستخدم الطائرات المسيّرة والصواريخ لتدمير البنية التحتية وزرع الرعب في صفوف المدنيين.
وأعرب شوماكوف أيضا عن قلقه من تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة
ارسال الخبر الى: