لماذا يتصاعد الصراع في حضرموت بين قوى التحالف حيث لا يوجد الحوثيون

61 مشاهدة

خاص _ المساء برس|

تشهد محافظة حضرموت توتراً أمنياً غير مسبوق ينذر بمواجهات واسعة، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً والمسيطر على الساحل، وقوات حماية حضرموت المدعومة سعودياً والمنتشرة في الهضبة والداخل.

وفي القلب من هذا التوتر يكمن صراع نفوذ إقليمي يتجاوز الحدود المحلية، حيث تسعى الإمارات عبر حلفائها إلى تعزيز وجودها في المحافظات الجنوبية، بينما تعمل السعودية على الحفاظ على نفوذها في المحافظات الشرقية التي تعتبرها عمقاً استراتيجياً لأمنها القومي نظراً لامتداد حدودها معها، إلى جانب هذا البعد الجيوسياسي، تبرز أطماع السيطرة على الثروات الطبيعية في حضرموت من نفط وغاز وموانئ استراتيجية، مما يجعلها ساحة للتنافس الإقليمي.

ولا يمكن فهم هذا التصعيد بمعزل عن التحولات الكبرى في الحرب على اليمن، فبعد سنوات من الحرب، لم تعد المواجهة مع “الحوثيين” هي المحور الوحيد، بل برزت صراعات جديدة بين قطبي التحالف على النفوذ في اليمن.

وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أن التوتر في حضرموت يكشف النقاب عن حقيقة التحول في أهداف تحالف “عاصفة الحزم”، الذي بدأ بدعوى دعم” الشرعية” وتحول إلى ساحة لبسط النفوذ وتنفيذ الأجندات.

ويدفع هذا المشهد الذي تتنافس فيه أبوظبي والرياض لتنفيذ أجنداتهما، العديد من المراقبين إلى التساؤل عن مصير حضرموت، التي كانت لسنوات بمنأى عن الصراع المباشر، وأصبحت ساحة لمعركة إقليمية تحدد مستقبل اليمن وربما المنطقة.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح