لماذا صمتت العائلة 8 سنوات سؤال يطرح بعد كشف مدين عن تفاصيل مقتل صالح

190 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل
مدين صالح

في تصريحٍ مفاجئ يُعيد فتح ملفاً داميًا ظل مغلقًا طيلة ثماني سنوات، كشف مدين نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لأول مرة، عن رواية جديدة ومغايرة تمامًا لما كان سائدًا حول ظروف مقتل والده في 4 ديسمبر 2017.

وقال مدين صالح : والدي لم يُقتل داخل منزله في حي الثنية بصنعاء، كما تواردت الروايات منذ لحظة استشهاده، بل قُتل في قرية الجحشي، أثناء محاولته الخروج من العاصمة صنعاء للوصول إلى قريته الأصلية حصن عفاش في مديرية سنحان، معقل العائلة التاريخي.

هذا التصريح يُعدّ أول اعتراف رسمي من داخل أسرة صالح يُناقض الرواية التي ظلت تُروّجها قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار الرئيس الراحل على مدى سنوات، والتي تؤكد أن صالح قُتل وهو يقاوم في شوارع صنعاء، في مشهد بطولي، دفاعًا عن الجمهورية وعن الشرعية، في مواجهة ميليشيا الحوثي التي انقلبت عليه بعد تحالف طويل بين الطرفين.

وأضاف مدين: الحقيقة أن والدي، في لحظة انهيار التحالف مع الحوثيين، قرر مغادرة العاصمة. لم يكن يخطط للفرار من البلاد، بل كان يسعى للوصول إلى قريته، ربما لاستجماع قواته أو لتنظيم المقاومة من هناك. لكنه تم رصده في قرية الجحشي، وهناك تعرض لإطلاق نار كثيف أدى إلى استشهاده.

ما يجعل هذا التصريح بالغ الأهمية، أنه لا يتعلق فقط بتغيير في موقع الوفاة، بل يطال جوهر السردية السياسية التي بُنيت حول مقتل علي عبدالله صالح.

لثماني سنوات، ترسّخت في وعي مؤيدي المؤتمر الشعبي صورة الزعيم الجمهوري الذي قاوم حتى اللحظة الأخيرة، واستُشهد وهو يدافع عن الجمهورية، في مشهد يُشبه بطلًا أسطوريًا يُسقطه الخيانة لا الهزيمة. هذه الصورة، كما يرى مراقبون، كانت ضرورية لبقاء الحزب حيًا سياسيًا، ولإبقاء جذوة الولاء النضالي مشتعلة بين القواعد الشعبية.

لكن الرواية الجديدة، التي يقدمها الابن الأقرب، تُعيد رسم المشهد بشكل جذري: زعيم منهار، يغادر العاصمة في ليل دامس، يحاول الوصول إلى ملاذ آمن، ويُقتل على طريق معزول، في مشهد لا يخلو من درامية السقوط، لا البطولة.

ولا

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح