لماذا توقفت وحدة العناية المركزة بمستشفى القطن العام بحضرموت
يمن إيكو|أخبار:
تصاعدت حدة الغضب الشعبي في محافظة حضرموت، عقب توقف وحدة العناية المركزة في مستشفى القطن العام منذ عدة أيام، نتيجة عدم تزويد المستشفى بالمحروقات اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية، ما اضطر الطواقم الطبية إلى تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى سيئون العام.
ووجّه ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات حادة للمسؤولين في السلطة المحلية بوادي حضرموت، محملينهم مسؤولية التدهور الحاصل في الخدمات الصحية، ومطالبين بمحاسبة المتسببين في تعطيل أحد أهم المرافق الطبية في المنطقة.
الناشط عبدالسلام بن نهيد النهدي، شنّ هجوماً لاذعاً على السلطات المحلية في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”، منتقداً ما وصفه بـ”العجز واللامبالاة” من قبل مسؤولين بارزين في السلطة المحلية بوادي حضرموت.
وقال النهدي: “هل يعقل أن تخرج وحدة العناية المركزة بمستشفى القطن العام عن الخدمة منذ أيام بسبب عدم صرف مخصص المحروقات الخاص بالمستشفى مما تسبب بنقل الحالات إلى مستشفى سيئون “.
وأضاف: “ما هو عملكم؟ عليكم من الله ما تستحقون، نعلم جميعاً أن المسؤولية أكبر منكم، ولكنكم قدرنا الذي ابتلينا به فقوموا بعملكم أو غادروا هذه الكراسي”.
وتفاعل المواطنون والناشطون مع الأزمة عبر وسم #الله_غالب، الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، معبرين من خلاله عن حجم الاستياء من الواقع الصحي المتدهور، وسط دعوات للتحقيق الفوري ومحاسبة كل من تسبب في حرمان المرضى من الرعاية المنقذة للحياة.
ويرى مراقبون أن ما يحدث في مستشفى القطن يعكس اختلالات جسيمة في إدارة القطاع الصحي بوادي حضرموت، ويكشف عن أزمة أعمق تتعلق بانعدام الخطط الطارئة وسوء توزيع الموارد، في وقت يواجه المواطنون أوضاعاً معيشية وخدمية متردية بشكل عام.
وطالب الأهالي السلطات المحلية والحكومة المركزية بسرعة التدخل لإنقاذ القطاع الصحي في وادي حضرموت، وإيجاد حلول مستدامة لضمان استمرار الخدمات الطبية، بعيداً عن التجاذبات الإدارية والإهمال المستمر.
ارسال الخبر الى: