دعوات للدنمارك بالضغط على إسرائيل بفترة رئاستها للاتحاد الأوروبي

في ظل استمرار التجويع المتفاقم في قطاع غزة، دعت ثلاث منظمات غير حكومية بارزة، هي أنقذوا الأطفال وأطباء بلا حدود وأوكسفام الدنمارك، الدنمارك إلى استغلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي في ممارسة ضغط ملموس على إسرائيل يتجاوز الإدانات، ويصل إلى فرض عقوبات فعلية خصوصاً في ما يتعلق بوقف التعاون التجاري معها. وخلال الأشهر القادمة، سيكون وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، في موقع القيادة داخل الاتحاد الأوروبي، إذ سيترأس سلسلة من الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية لقادة الدول الأوروبية. وترى المنظمات أن هذا الدور يمثل فرصة استراتيجية للدنمارك للضغط من أجل تحرك جماعي ضد السياسات الإسرائيلية في غزة.

رئاسة الدنمارك للاتحاد فرصة يجب عدم تفويتها

وقالت يوهان شميدت نيلسن، الأمينة العامة لمنظمة أنقذوا الأطفال، إن رئاسة الاتحاد الأوروبي تمنح الدنمارك مكانة وفرصة أكبر لدفع إسرائيل نحو إنهاء الحصار على غزة، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المدنيين بحرية. وأضافت في تصريحات صحافية: يجب على الحكومة الدنماركية أن تبذل ما هو أكثر من الكلام. من ضمن ذلك، العمل على إنهاء التعاون التجاري بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. من جانبه، شدد الأمين العام لمنظمة أوكسفام الدنمارك، لارس كوخ، على أن الرئاسة الدنماركية للاتحاد تفرض على كوبنهاغن واجباً سياسياً وأخلاقياً للضغط الحقيقي، وقال: الكلمات وحدها لم تعد كافية. نحتاج إلى أفعال تُثبت الجدية.

وشددت المنظمات على أنه بينما تتصاعد الدعوات، تتزايد أيضاً أرقام الضحايا. وأبرزت أنه وفقاً لبيانات صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد استشهد بالتجويع 239 شخصاً، بينهم 106 أطفال، منذ بدء الحرب على غزة. وأكدت المستشارة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود، وطبيبة الأطفال في مستشفى ريغسهوسبيتاليت (المشفى الوطني في كوبنهاغن)، د.فيبيكه بريكس كريستنسن، أن هذه الأرقام يجب أخذها بجدية تامة، وقالت: حين تبدأ الوفيات بسبب الجوع، نكون أمام تسونامي إنساني. سيتضاعف عدد الضحايا سريعاً إذا لم تُتّخذ إجراءات عاجلة.

وبحسب كريستنسن، فإن الوضع في العيادات التابعة لأطباء بلا حدود بغزة غير مسبوق. ففي يوليو/تموز الماضي وحده، تلقّت 700 امرأة حامل ومرضعة وأكثر