تصعيد أمني غير مسبوق للحوثيين في صعدة مع تصاعد الضربات الأمريكية إعادة تموضع القيادات وتعزيز التحصينات
كثّفت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، إجراءاتها الأمنية في محافظة صعدة معقل الجماعة الرئيسي، والمناطق المجاورة، في ظل تصاعد الضربات الأمريكية التي تستهدف قدراتها العسكرية والقيادية.
وفرضت المليشيات الحوثية قيودًا غير مسبوقة على تحركات زعيمها عبدالملك الحوثي، إلى جانب كبار قادتها، تحسبًا لأي عمليات استهداف قد تطالهم.
ووفقًا لمصادر موثوقة، قامت الجماعة بإعادة تموضع قياداتها الأمنية والعسكرية، وشددت الحراسات على مواقعها الحساسة، خاصة في الجبال والمخابئ السرية بصعدة، التي تضم أهم مقراتها ومراكز القيادة. كما تم تعزيز نقاط التفتيش ورفع مستوى الرقابة الأمنية لمنع أي اختراقات أو تسريبات حول أماكن تواجد قيادات الجماعة.
وأفادت المعلومات أن الحوثيين حدّثوا منظومات الاتصالات العسكرية والأمنية، واستبدلوا الشفرات المستخدمة في عمليات التواصل الداخلي، بإشراف مباشر من محمد حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، وبمعاونة قيادات أمنية موالية لإيران.
في السياق ذاته، فرضت المليشيا حملة اعتقالات واسعة في صعدة ومحيطها، شملت مواطنين يشتبه في امتلاكهم معلومات عن تحركات قياداتها أو المواقع التي تعرضت للقصف الأمريكي.
ويشرف على هذه الإجراءات جهاز “الأمن الوقائي الجهادي”، بقيادة القيادي المقرب من عبدالملك الحوثي، أحسن الحمران، إلى جانب جهاز “الأمن والمخابرات”، الذي يديره القيادي عبدالحكيم الخيواني.
كما تم تكليف شخصيات أمنية رفيعة بالإشراف المباشر على حماية المخابئ السرية للقيادات، وسط إجراءات مشددة تهدف إلى عزل تحركات زعيم الجماعة عن أي رصد خارجي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضربات الجوية الأمريكية على مواقع الحوثيين، مما أجبر الجماعة على تغيير أساليبها الأمنية وتعزيز تحصيناتها، في محاولة لتأمين قادتها من أي استهداف محتمل.
23 مارس، 2025آخر تحديث: 23 مارس، 2025ارسال الخبر الى: