ما دور السفير الأميركي من أصل يمني أمير غالب كشف كواليس وأسرار استسلام الحوثيين لأمريكا

كشف الصحفي اليمني أحمد الشلفي، محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة القطي، عن وجود تفاهم خفي وغير معلن بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، تم التوصل إليه عبر قناة خلفية قادتها سلطنة عمان، في وقت تتصاعد فيه التوترات بالمنطقة وتقترب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وفي مقال تحليلي نشره الشلفي، أشار إلى أن ما يحدث خلف الكواليس أهم مما يُعلن، موضحًا أن محمد عبد السلام، الناطق باسم الحوثيين، ألمح إلى سلسلة لقاءات سبقت هذا الاتفاق، الذي وصفه مسؤول أمريكي بأنه شفهي، رغم صدور بيان رسمي بشأنه.
ونقل الشلفي عن مجلة أتلانتك الأمريكية أن السعودية كانت الأكثر قلقًا من زيارة ترامب، وسعت دبلوماسيًا لإقناعه بتأجيلها خوفًا من تصعيد محتمل بسبب الهجمات الحوثية، وهي خطوة اعتبرتها ضرورية لحماية المنطقة من الانزلاق نحو تصعيد أوسع، ويبدو أنها نجحت.
وأكد الشلفي أن سلطنة عمان كانت رأس الحربة في إدارة المفاوضات، حيث لعب الوفد الحوثي، المقيم في مسقط، دورًا محوريًا في القناة غير المباشرة مع المبعوث الأمريكي الذي زار العاصمة العمانية عدة مرات.
دور أمير غالب!
ومن النقاط اللافتة التي كشفها المقال، الدور البارز الذي لعبه السفير الأمريكي في الكويت أمير غالب، وهو من أصل يمني، وعُيّن خلال فترة رئاسة ترامب، حيث تشير مصادر إلى أنه كان الوسيط الأساسي لإطلاق هذه المحادثات.
واستعرض الشلفي عدة دوافع خلف هذا التفاهم غير المعلن، أهمها:
ويختم الشلفي تحليله بالتأكيد على أن الحوثيين، ورغم خطابات التحدي، أذعنوا للواقع الدولي والإقليمي، ويظلون، كما أظهرت التجربة، لا يتنازلون إلا تحت الضغط المباشر.
وكانت سلطنة عمان قد أعلنت، يوم الثلاثاء، توصلها إلى اتفاق يقضي بوقف الغارات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، مقابل وقف هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
جاء ذلك بعد إعلان مفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، أكد فيه أن الولايات المتحدة ستوقف الضربات الجوية فورًا ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن الجماعة أبلغت واشنطن بأنها لا ترغب في القتال بعد الآن.
وقال
ارسال الخبر الى: