عاجل انهيار تام للحكومة اليمنية 3 وزارات ومحافظ ينقلبون على الشرعية ويعلنون الولاء للزبيدي

خلال 48 ساعة فقط، شهدت الحكومة اليمنية انقلاباً داخلياً غير مسبوق حين أعلن 4 من كبار المسؤولين - بينهم 3 وزراء يديرون أهم الحقائب الخدمية ومحافظ سقطرى - ولاءهم التام لعيدروس الزبيدي ومباركتهم لإعلان دولة الجنوب، في تحدٍ مباشر لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.

الموجة التمردية الجديدة ضمت أسماء محورية تمثل العمود الفقري للخدمات الحكومية: وزير التخطيط والتعاون الدولي، القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وزير الكهرباء والطاقة، إضافة إلى محافظ أرخبيل سقطرى.

يأتي هذا التصعيد الحكومي الداخلي عقب إعلان مماثل من طاقم المجلس الانتقالي في وزارة الشباب والرياضة، وبعد يوم واحد من بيان مشابه لوزراء ووكلاء وزارة الإعلام، مشكلاً رداً ميدانياً على تهديدات العليمي بالملاحقة القانونية للمتجاوزين لصلاحياتهم.

انضمام الوزارات الخدمية الاستراتيجية يعني عملياً - وفق تقييم مراقبين - شللاً كاملاً لما تبقى من فاعلية الحكومة الشرعية بالمناطق المحررة، وتحويل هذه المؤسسات الحيوية لأدوات تُدار مباشرة من قِبل المجلس الانتقالي بعيداً عن سلطة رئيس الوزراء ومجلس القيادة.

هذا الانضمام الجماعي يضع مجلس القيادة الرئاسي في مواجهة مباشرة مع غالبية الطاقم الوزاري المتمركز بعدن، مما يُعرض اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة للخطر، ويدفع بالشراكة الحكومية إلى نقطة اللاعودة.