لبنان انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل من جلسة حصر السلاح
رحّب مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الجمعة، بخطة الجيش لحصر السلاح. وقال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، عقب الجلسة التي عقدت في القصر الجمهوري وترأسها الرئيس جوزاف عون، إن المجلس استمع في الجلسة إلى عرض قائد الجيش العماد رودولف هيكل حول خطة حصر السلاح في المناطق اللبنانية كافة، فرحب بها وبمراحلها المتتالية لضمان تطبيق قرار بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية حصراً، وحصر السلاح بيد السلطات الشرعية.
وأضاف وزير الإعلام اللبناني: تقرر الإبقاء على مضمون خطة الجيش لحصر السلاح ومداولاتها سرية، على أن ترفع قيادة الجيش تقريراً شهرياً إلى مجلس الوزراء. وتابع: تلتزم الحكومة اللبنانية إعداد استراتيجية أمن وطني، وذلك في سياق تحقيق مبدأ بسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها وحصرية السلاح بيد الدولة. وقال إنه لا فرق بين الإقرار والترحيب، والجيش اللبناني سيباشر بتنفيذ الخطة، لكن وفق الإمكانات المتاحة، وهي إمكانات لوجستية ومادية وبشرية محدودة بالنهاية، مبرزا أن قائد الجيش عرض التقييدات المتعلقة بإنفاذ الخطة، وتتعلق بالجيش، وأيضاً بتسهيل وتسيير إمكانية تنفيذ الجيش الخطة، وأول ذلك عبر وقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعوق تنفيذ هكذا خطة.
وأكد أن لبنان يشدد على ضرورة تطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته، وإسرائيل تتحمل التزامات واضحة، واستمرارها في الخرق يشكل دليلاً على تنصلها من هذه الالتزامات، مشدداً على أن أي تقدّم في تطبيق مندرجات الورقة الأميركية مرهون بالتزام إسرائيل التي لم تقدم بعد أي خطوة. وأوضح: لم نقدم تنازلات ولا يمكن أن نقدّم، وهاجسنا تراب الدولة تحت سلطة الجيش وإعادة الإعمار، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية وإطلاق الأسرى لدى إسرائيل، ونحن سائرون بالاتجاه نفسه.
وخرج وزراء حزب الله وحركة أمل، بالإضافة إلى الوزير الشيعي الخامس فادي مكي، من الجلسة فور انضمام قائد الجيش العماد رودولف هيكل إليها، في حين وضع مكي استقالته شفهياً بعهدة الرئيس اللبناني جوزاف عون. وبدأ خروج وزراء الثنائي تدريجياً إلى قاعة جانبية في القصر الجمهوري قبل أن ينضم إليهم الوزير فادي مكي، علماً أنه كان صرّح بأنه سيبقى، وذلك بعد أقلّ من ساعة على
ارسال الخبر الى: