لبنان الجيش يواصل تسلم السلاح الفلسطيني من مخيمات بيروت
يواصل الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، تسلّم السلاح الفلسطيني التابع لحركة فتح من مخيمات بيروت، وذلك تنفيذاً لقرار السلطة السياسية، وبالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية وتشمل العملية أنواعاً مختلفة من السلاح، منها الثقيل، بحسب ما أكد مصدر عسكري لـالعربي الجديد، لكنها لا تضمّ كميات كبيرة مقارنة بالأمس، خصوصاً أنها تأتي استكمالاً للعملية التي نُفّذت الخميس الماضي، في مخيم برج البراجنة، على أن تُستكمل كذلك في مخيمي شاتيلا ومار إلياس في بيروت.
وأشار المصدر إلى أنّنا أصبحنا في مرحلة متقدّمة جداً، سواء بعد العمليات التي حصلت في مخيمات بيروت وكذلك صور في منطقة جنوب الليطاني، والخطة ستُستكمل لتشمل كل المخيمات الفلسطينية في لبنان، مؤكداً أنّ العملية لن تقتصر فقط على السلاح الفلسطيني المرتبط بحركة فتح، بل ستشمل كل الفصائل والمنظمات الفلسطينية، وسيكون ذلك تنفيذاً للقرارات السياسية اللبنانية، وكذلك المتخذة والمنسّقة مع الجهات الفلسطينية الرسمية.
وجرى أمس الخميس، تسليم دفعات من السلاح الثقيل العائد إلى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي، في صور جنوبي لبنان، ووُضعت جميعها في عهدة الجيش اللبناني، ووُصفت الكمية المسلَّمة بأنها الأكبر منذ الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990)، وذلك بعدما كانت انطلاقة المرحلة الأولى من مخيم برج البراجنة قد تعرّضت لانتقادات عدّة، بالنظر إلى حجم الشحنة الصغير جداً التي تسلّمها الجيش، وما رافق ذلك من بيانات خرجت عن فصائل فلسطينية تؤكد أنّ السلاح الذي سُلّم غير شرعي، ويرتبط فقط بالشأن التنظيمي الداخلي الخاص بحركة فتح.
وشملت العملية أمس ثماني شاحنات؛ ستّ من الرشيدية، واحدة من البص، وأخرى من البرج الشمالي، وسط تأكيدات من لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني أنّ العملية ستُستكمل في المراحل المقبلة لتطاول كل المخيمات في لبنان، بما فيها مخيم عين الحلوة، رغم أنه يُعتبر من المخيمات الأكثر تعقيداً. وقالت لجنة الحوار، أمس الخميس، إنّ الخطوة هذه تشكل محطة أساسية تؤكد أنّ مسار تسليم السلاح يُستكمل بجدّية تامة، ولم يعد من الممكن التراجع عنه، باعتباره خياراً استراتيجياً ثابتاً ومتفقاً عليه بين الدولة
ارسال الخبر الى: