صرخة الموت لأمريكا و إسرائيل ترعب الصهاينة في بيت جن والإعلام السعودي يتفاعل تحريضا
متابعات..| تقرير
في واحدةٍ من أكثر العمليات إرباكًا وإحراجًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ توسّع جبهات الصراع بعد معركة “طوفان الأقصى”، استيقظت قريةُ بيت جن السورية فجرَ أمس الجمعة، على وَقْعِ اشتباك غير مسبوق، تحوَّل خلال دقائق من عملية اعتقال محدودة إلى معركةٍ مفتوحة أجبرت الاحتلال على إخلاء جنوده بطائرات الإجلاء وترك آلياته المعطوبة خلف خطوط النار.
ووفقًا لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأت العملية عند الساعة 2:52 فجرًا بدخول قوة احتياط من لواء المظليين الاحتياطي 55؛ بهَدفِ اعتقال “مشتبهين اثنين”، وبدا المشهد في بدايته سهلًا ومنضبطًا، لكن ما إنّ غادر الجنود المنزل حتى انفتحت عليهم النيران من أطراف القرية، في هجومٍ محكم يوحي بوجود رصد مسبق وتحضير دقيق.
ولم يتوقف الأمر عند إطلاق نار محيطي، بل سَرعانَ ما تعرّضت مركبة “هامر” لكمينٍ مباشر أَدَّى إلى تعطّلها بالكامل؛ ما دفع القوات لإخلائها وتركها داخل القرية، في سابقةٍ تُسجّل كأحد أكثر مشاهد الإذلال العسكري الإسرائيلي وضوحًا.
وسائل إعلام مختلفة تشير إلى أنّ مروحيات هجومية وطائرات مسيّرة ومقاتلات حربية صهيونية تدخلت لقصف “أهداف معدة مسبقًا”، في محاولة لإنقاذ الموقف المحرج ومنع وقوع خسائر أكبر، قبل أنّ يُجبر الاحتلال على قصف “الهامر” والآليات المتروكة من الجو كي لا تقع بيد المقاومين.
ووفقَ إعلام العدوّ فَــإنَّ النتيجةَ المعلنة، “6 ضباط وجنود مصابين، 3 منهم بحالة خطرة جِـدًّا؛ أمّا النتيجة غير المعلنة تمثلت بانهيار تكتيك العملية بالكامل، في ظل صدمة استخبارية، من تسريب معلومات حول العملية وبروز حالة ارتباك علني.
إذ لم تكد آثارُ الضربة تهدأ حتى فتح موقع “والا العبري” مِلفاتٍ داخلية خطيرة، كاشفًا أنّ جيشَ الاحتلال يحقّق في احتمال تسريب معلومات حساسة من داخل الفرقة 210 قبل العملية، وهو اعتراف مباشر بأنّ الخصم كان مستعدًا، وأنّ يدًا ما أبلغته أَو رصدته قبل وصول القوة.
مصادر في القيادة الشمالية قالت: إنّ “العملية كان مخطّطا لها قبل أسبوع، لكنها تأجلت؛ بسَببِ زيارة قادة كبار للمنطقة”؛ ما يعني أنّ “الجهة المهاجمة” كانت على علمٍ بتحَرّكات الاحتلال وتوقيته.
المحلل
ارسال الخبر الى: