متابعات..|

اعترفت وسائلُ إعلام عبرية بفشل منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية المتطورة “أرو-3” (Arrow-3) في اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الجيش اليمني مساء السبت، باتّجاه الأراضي الفلسطينية المحتلّة، في تطور نوعي يُعد الأول من نوعه منذ بدء التصعيد اليمني في سياق الحرب على غزة.

وذكرت أن الصاروخ اليمني كان مزودًا برأس حربي عنقودي، أطلق عدة ذخائر فرعية خلال تحليقه؛ ما أَدَّى إلى تشويش أنظمة الرادار الإسرائيلية، التي فسّرت عملية التفكك على أنها عملية تدمير ذاتي للصاروخ، الأمر الذي أسفر عن فشل محاولتي اعتراض متتاليتين.

ووفق الصحيفة، فقد سقطت إحدى القنابل الناتجة عن الرأس العنقودي في منطقة موشاف “جينتون” وسط إسرائيل، دون أن تذكر تفاصيل بشأن الأضرار أَو الإصابات.

وتداول محللون عسكريون إسرائيليون مقارنات بين هذا الحادث وإخفاق صواريخ “باتريوت” الأمريكية خلال حرب الخليج عام 1991، مشيرين إلى أن ما حدث يمثل ضربة لموثوقية الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية التي تعد خط الدفاع الأول عن العمق الاستراتيجي للبلاد.

من جانبها، ألمحت تقارير إسرائيلية إلى أن الصاروخ المستخدم قد يكون نتاج تطور نوعي في قدرات الجيش اليمني، مدعومة بتقنيات متقدمة يُعتقد أن مصدرها إيران، في حين يرى مراقبون أن العملية تشير إلى قدرة اليمن على إيصال ضربات دقيقة إلى عمق الأراضي الإسرائيلية رغم الحصار والاستهداف المتكرّر.

ويأتي هذا التطور في سياق تصعيد يمني متواصل يشمل هجمات صاروخية وبحرية، تستهدف الضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، ضمن حملة واسعة شملت تهديد الملاحة في البحر الأحمر واستهداف مواقع عسكرية ومنشآت في العمق الإسرائيلي.