كواليس اعتراف إسرائيل بأرض الصومال اتصالات ومهلة وزيارة سرية
والجمعة باتت إسرائيل أول دولة تعترف بأرض الصومال، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد عن عام 1991.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد جرت اتصالات سرية على مدى شهور للتمهيد لاعتراف بأرض الصومال.
وقاد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وجهاز الاستخبارات (الموساد)، ومستشار الأمن القومي السابق تساحي هانيغبي، الملف، وتبادلت إسرائيل وأرض الصومال زيارات الوفود الرسمية.
كما كشف ساعر مساء السبت، أن رئيس إقليم أرض الصومال أجرى زيارة سرية إلى إسرائيل خلال الصيف الماضي، حيث التقى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزيري الخارجية والدفاع ورئيس الموساد.
وترأس هانيغبي المناقشات النهائية بمشاركة نتنياهو، الذي وافق على الاعتراف الرسمي بأرض الصومال في أكتوبر الماضي.
وقالت يديعوت أحرونوت، إن إسرائيل وأرض الصومال صاغتا الإعلان معا، منتظرتين اللحظة المناسبة لإصداره.
وذكرت الصحيفة أن أرض الصومال طلبت مهلة للاستعداد، مشيرة إلى ضرورة التأهب لأي تحركات محتملة من الحوثيين في اليمن، جيرانهم الشماليين.
ردود فعل
وردا على الاعتراف الإسرائيلي، دان مجلس الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين الخطوة، وعبر عن رفضه الكامل لأي إجراءات تترتب على هذا الاعتراف الباطل، وربطها بـتسهيل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، واستباحة موانئ شمال الصومال لإنشاء قواعد عسكرية فيها.
كما عقد البرلمان الصومالي جلسة طارئة، قال فيها رئيس البلاد حسن شيخ محمود إن هذه الخطوة ترقى إلى مستوى عدوان سافر على سيادة واستقلال وسلامة أراضي ووحدة شعب جمهورية الصومال.
واعتبر أن انتهاكات ومحاولاته لتقسيم جمهورية الصومال الفدرالية تشكل تهديدا لأمن واستقرار العالم والمنطقة، وتشجع الجماعات المتشددة والحركات الانفصالية الموجودة أو التي يمكن أن توجد في العديد من مناطق العالم.
وحذر شيخ محمود نتنياهو من نقل حروبه في الشرق الأوسط إلى الصومال، مشددا أن الصومال لن تسمح بوجود قواعد عسكرية تستخدم لمهاجمة دول أخرى، وهي مستعدة للمشاركة في تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم بشكل عام.
كما أكد رئيس الصومال أمام البرلمان: لن تقبل الصومال أبدا قسرا من أرضه الشرعية إلى مكان بعيد، سواء كان الصومال أو أي مكان آخر.
وفي سياق متصل، هددت جماعة الحوثي
ارسال الخبر الى: