كرامة الشعوب أم العقوبات الاقتصادية

391 مشاهدة

بسبب الضغوط الصهيونية توقفت قناة الجزيرة عن بث المشاهد القسامية ابتداءً من الأحد 28 سبتمبر 2025، بعد أسابيع قليلة من اعتماد الحكومة القطرية إصلاحات داخل الشبكة لتلبية وضعيةٍ جديدة من الهيمنة الصهيونية في الخليج. وأعقب ذلك أيضاً القصف الصهيوني للدوحة في 9 سبتمبر الماضي، الذي دَشَّن مرحلةً جديدة من الاستباحة المعلنة لحلفاء الكيان.

ورغم أن الدعم القطري للقطاع ولرجال المقاومة فيه لم يتجاوز التغطية الإعلامية المكثفة – بخلاف ما رأيناه في سورية حيث شمل الدعم التمويل والتسليح – إلا أن تل أبيب لم تكتفِ حتى بتغطية أخبار القسام وسرايا القدس، وألزمت قطر بتبني سياسة جديدة تنأى فيها بنفسها عن أي عمل من شأنه دعم المجاهدين ولو بالصوت والصورة. ولذلك لم تتجرأ الجزيرة على بث المشاهد القسامية الأخيرة في خان يونس، واكتفت بعرضها على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها لا أكثر.

وهذه النقطة التي تعبّر عن الوهن الخليجي بشكلٍ عام، والقطري بشكلٍ خاص، كان ينبغي أن تتلاشى بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على الدوحة وما رافق ذلك من تضامن على المستويين الشعبي والرسمي حول العالم، إلا أن الأمر دفع بحكام البلاد إلى تقديم المزيد من التنازلات وتخفيف التغطية الإخبارية التي من شأنها الترويج لعمليات القسام. وهذا يعني أن أكبر شبكة إخبارية في العالم العربي، وأكثرها من حيث عدد المشاهدين، تنضم للمعسكر الصهيوني حتى في قطاع غزة وتتخلّى عن آخر محطاتها البيضاء في العالم العربي.

ولعل أبرز التهديدات التي أجبرت آل ثاني على الخنوع هي التلويح بالورقة الاقتصادية وضرب مستوى الرفاهية التي يعيشها سكان قطر، حيث يتجاوز معدل دخل الفرد المائة ألف دولار سنوياً. وهذا ما يبرره الحكام في الخليج لشرعنة عمالتهم للكيان منذ تأسيس إماراتهم بإشرافٍ غربي، ويكشف الفارق الكبير بين الخليج من جهة والجمهورية اليمنية من جهةٍ أخرى، وكيف أن الأخيرة تتعرّض لما تتعرّض له من عدوان وحصار وعقوبات اقتصادية نظير مواقفها المشرفة تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.

فحياة الرفاهية في الخليج لا يعرفها اليمنيون على الإطلاق، والسبب مواقفهم القومية والدينية. وكذلك

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح