قيادات ونشطاء يحتفون بذكرى ثورة فبراير ستبقى خالدة وحلم اليمنيين رغم المؤامرات
يتفاعل اليمنيون، بشكل واسع مع الاحتفالات بالذكرى الرابعة عشر لثورة فبراير 2011، منذ مطلع الشهر الجاري، خاصة بعد عودة المناكفات بين أنصار الثورة التواقين لدولة مدنية وأنصار المخلوع صالح.
تحل الذكرى على اليمنيين والبلاد على مفترق طرق أكثر من أي وقت مضى، بين حرب تبدو بلا نهاية وسلام ليس له من اسمه شيء، خاصة مع بعض المتغيرات في المنطقة في سوريا وغزة ولبنان.
شهدت البلاد خلال الـ 14 العام الماضية من عمر الثورة تحوّلات جوهرية في الأوضاع شمالا وجنوبا ومرت بإرهاصات حالت دون تحقيق أحلام الشباب الذين خرجوا من أجلها، فيما أصبح غالبية رموز الثورة مختطفين أو ملاحقين أو على رصيف المنفى، تحريضا من دول اقليمية دعمت الثورات المضادة.
ورغم كل الارهاصات التي مرت بها البلاد والمؤامرات التي قادتها دول اقليمية، إلا أن اليمنيين يحتفلون بهذه الذكرى كونها قطعت الطريق عن مشروع التوريث، الذي لا تزال بعض الدول ترتب لإعادة عائلة صالح إلى المشهد مجددا لتولي الحكم.
ويؤكد اليمنيون المؤمنون بالدولة المدنية والحرية والكرامة أن ثورة فبراير كانت ولا تزال بمثابة طوق نجاة وحُلم لكل الشباب اليمني الثائر الطامح بالتغيير، وبداية الضوء الذي يشق طريقه في العتمة ليُضيء منعطفات المستقبل المُغيب والمُصادر لدى نظام مستبد جثم على صدور اليمنيين 33 عاما.
وفي السياق قال المتحدث باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني إن ثورة 11 فبراير أنجزت مشوارها بانتقال سلس للسلطة.
وأضاف العديني في 11 فبراير قبل 14 عاما خرج الشعب اليمني إلى الشارع سلمياً في مشهد حضاري متقدم واستثنائي بحثاً عن مستقبل أفضل ودولة قوية وحياة كريمة بعد انسداد أفق المنظومة الحاكمة واستمرار التردي نحو المجهول.
وتابع بالفعل أنجزت فبراير مشوارها بانتقال سلس ومشروع الحوار الوطني بكل الأطياف السياسية وكادت تردم وترمم جروح الماضي وعلى بُعد خطوة واحدة من استكمال العملية الانتقالية والبدء باستحقاقات المستقبل المنشود بالاستفتاء على الدستور الجديد قبل أن تنقلب المليشيا الحوثية المدعومة من طهران على المسار السياسي وكلمة الشعب بقوة السلاح في محاولة ما زالت
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على