لماذا قيادات حزب الإصلاح ناجحة على المستوى الفردي وفاشلة على المستوى العام كتب عادل الشجاع

273 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

لا أظن أنني أو أحد غيري تعامل مع أي من قيادات الإصلاح ، إلا ووجد فيهم النبل والأخلاق والقيم الوطنية ، تجدهم على المستوى الشخصي يحدثونك عن الوطن وما أصابه بمرارة وحزن وروح ثورية وحينما تفكر معهم بصوت مرتفع بحثا عن كيان يضمكم لعمل شيء في صالح الوطن ، يبادرونك بالقول ، نحن نتبع حزب ، وإذا تحرك عضو في مجلس النواب للتصدي للفساد وطلب من أحد أعضاء الإصلاح التوقيع على عريضة ، بادره زميله في المجلس والأكثر منه شكاية من الفساد ، بالقول ، أنا أتبع حزب .

والسؤال الذي يطرح نفسه ، وخاصة على الأصدقاء من حزب الإصلاح الذين يشاركوننا الهم على المستوى الفردي ويفترقون معنا على مستوى التبعية المفرطة لقيادات الحزب ، ماقيمة انتماؤنا للأحزاب ، إذا لم يكن لنا دور في المساهمة بصياغة قرارات الحزب والمشاركة فيها ؟ وما قيمة انتماؤنا للأحزاب ، إذا كان ذلك سيجعلنا نقف مكتوفي الأيدي وغير قادرين على مواجهة ما يتعرض له الوطن ، بل وحتى ما يتعرض له الحزب ؟

فما جدوي الحزبية ، إذا كانت على حساب القيم السياسية التي قام عليها المجتع السياسي ؟ وما قيمة الحزبية ، إذا لم نتشبث بالدولة اليمنية ، خاصة في مثل هذه الظروف التي تعلو فيها الأصوات المنادية بتصفية الوحدة ومن ورائها الدولة ؟ لماذا الاستمرار في هذا السلوك السلبي الذي يريح الانقلابيين ويدعم تطرفهم ؟ يفترض بقيادة الإصلاح أن تكون قادرة على الإجابة عن مثل هذه الأسئلة ، لا معنى للحزبية في حال كان الهدف منها الهروب من الاستحقاقات الوطنية ، بكلام واضح ، إن الهروب إلى الصمت ليس حلا ، ولا يمكن أن يشكل مخرجا لا للإصلاح ، ولا للمشروع الوطني اليمني الجامع .

نحن أمام فشل متواصل لاستعادة الدولة بالطريقة التي يتبعها التحالف العربي ، وهذا يحتم علينا جميعا الاتفاق على برنامج تحرر وطني مشترك ، لكن نأي حزب الإصلاح عن المشاركة في هذا البرنامج ومنعه لأفراده المشاركة فيه

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع كريتر إسكاي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح