لماذا قيادات حزب الإصلاح ناجحة على المستوى الفردي وفاشلة على المستوى العام كتب عادل الشجاع

لا أظن أنني أو أحد غيري تعامل مع أي من قيادات الإصلاح ، إلا ووجد فيهم النبل والأخلاق والقيم الوطنية ، تجدهم على المستوى الشخصي يحدثونك عن الوطن وما أصابه بمرارة وحزن وروح ثورية وحينما تفكر معهم بصوت مرتفع بحثا عن كيان يضمكم لعمل شيء في صالح الوطن ، يبادرونك بالقول ، نحن نتبع حزب ، وإذا تحرك عضو في مجلس النواب للتصدي للفساد وطلب من أحد أعضاء الإصلاح التوقيع على عريضة ، بادره زميله في المجلس والأكثر منه شكاية من الفساد ، بالقول ، أنا أتبع حزب .
والسؤال الذي يطرح نفسه ، وخاصة على الأصدقاء من حزب الإصلاح الذين يشاركوننا الهم على المستوى الفردي ويفترقون معنا على مستوى التبعية المفرطة لقيادات الحزب ، ماقيمة انتماؤنا للأحزاب ، إذا لم يكن لنا دور في المساهمة بصياغة قرارات الحزب والمشاركة فيها ؟ وما قيمة انتماؤنا للأحزاب ، إذا كان ذلك سيجعلنا نقف مكتوفي الأيدي وغير قادرين على مواجهة ما يتعرض له الوطن ، بل وحتى ما يتعرض له الحزب ؟
فما جدوي الحزبية ، إذا كانت على حساب القيم السياسية التي قام عليها المجتع السياسي ؟ وما قيمة الحزبية ، إذا لم نتشبث بالدولة اليمنية ، خاصة في مثل هذه الظروف التي تعلو فيها الأصوات المنادية بتصفية الوحدة ومن ورائها الدولة ؟ لماذا الاستمرار في هذا السلوك السلبي الذي يريح الانقلابيين ويدعم تطرفهم ؟ يفترض بقيادة الإصلاح أن تكون قادرة على الإجابة عن مثل هذه الأسئلة ، لا معنى للحزبية في حال كان الهدف منها الهروب من الاستحقاقات الوطنية ، بكلام واضح ، إن الهروب إلى الصمت ليس حلا ، ولا يمكن أن يشكل مخرجا لا للإصلاح ، ولا للمشروع الوطني اليمني الجامع .
نحن أمام فشل متواصل لاستعادة الدولة بالطريقة التي يتبعها التحالف العربي ، وهذا يحتم علينا جميعا الاتفاق على برنامج تحرر وطني مشترك ، لكن نأي حزب الإصلاح عن المشاركة في هذا البرنامج ومنعه لأفراده المشاركة فيه
ارسال الخبر الى: