قناة السويس تنمو ببطء رغم توقف الحرب في غزة
رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية في شرم الشيخ قبل أيام، والذي أنهى أكثر من عامين من الحرب الدموية في غزة، ترك عدم توصل الولايات المتحدة بصفتها راعية اتفاق غزة إلى مد اتفاق وقف القتال مع الحوثيين في البحر الأحمر، مخاوفَ لدى شركات الشحن العالمية، جعلت عودة حركة السفن إلى قناة السويس تجري بوتيرة بطيئة وتحت مراقبة حذرة من شركات التأمين والملاحة.
وتركت المخاوف لدى القاهرة -التي لعبت دور الوسيط لإيقاف الحرب وفتح الطريق أمام مرحلة سلام وإعمار جديدة- الاقتصاد المصري يواجه اختباراً صعباً يتمثل في استعادة واحد من أهم مصادر دخله الدولاري من إيرادات قناة السويس، التي فقدت ما يزيد على نصف قيمتها منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق تقديرات رسمية.
وبيّن أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، محمد عطية الفيومي، أن اتفاق شرم الشيخ يضع نهاية لمرحلة من الصراعات التي عطّلت الاقتصاد الإقليمي وهددت طرق التجارة بين الشرق والغرب، مضيفاً أن أولى الإيجابيات الاقتصادية المتوقعة تتمثل في زيادة التدفقات الملاحية عبر قناة السويس، بعد أن سبَّبت الحرب خسائر تجاوزت 50% من الإيرادات نتيجة تحوّل السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وقال الفيومي لـ العربي الجديد إن شركات الشحن الكبرى ما زالت تتريث في العودة الكاملة للممر الملاحي المصري، بسبب المخاطر التي يشكلها الحوثيون في البحر الأحمر، رغم التهدئة الميدانية في غزة، مشيراً إلى أن هيئة قناة السويس اضطرت إلى خفض رسوم العبور لتشجيع السفن على العودة، إلا أن البيانات حتى الآن تشير إلى عودة تدريجية وليست كاملة. وقالت مصادر في غرفة الملاحة البحرية بالإسكندرية لـ العربي الجديد إن منطقة باب المندب والسواحل اليمنية ما زالت مصنفة منطقة حرب في وثائق التأمين البحري، بما يعني استمرار ارتفاع كلفة التأمين على السفن العابرة، في ظل غياب ضمانات أمنية كافية بعد توقف العمليات العسكرية.
الجنيه المصري يتراجع.. اتجاه معاكس للتفاؤل بوقف الحرب وانتعاش القناة
وتشير تقارير شركات
ارسال الخبر الى: