قمة الخوف محاولة لتفسير الجمود العربي 

15 مشاهدة

ما سر حالة الجمود والركود بل والرقود العربي في مواجهة إسرائيل؟ والحديث هنا ليس عن خوض غمار حرب جديدة، فالجميع حكاما ومحكومين يعرفون حقيقة البير وغطاه، وإنما يتقصد البحث في مقاربة تأثير الخوف المثبط على العلاقات الدولية العربية، في محاولة لتقديم توصيف دقيق لأسباب هذه الحالة الرسمية المتجاهلة كلَّ أفكار ومقترحات تفعيل أدوات ضغط اقتصادية وسياسية وقانونية ودبلوماسية، ينادي بها منذ عامين معلقون ومحللون لا ينتمون فحسب إلى الدول الموصوفة بالممانعة أو القريبة من المقاومة، بل حتى يأتي بعضهم من تلك المصنفة بالاعتدال والقريبة من واشنطن وإسرائيل التي تسود حالة من التغافل عن خطر تمددها في سماوات الإقليم وعلى أرض فلسطين ولبنان وسورية والتهديدات المتوالية للأمن القومي، لا لمن وقع اتفاقية سلام معها فحسب، (الأردن ومصر)، ولكن لدول تبعد نظريا عنها ولم تدخل في حروب معها ويفترض أنها أقرب حلفاء الولايات المتحدة ربيبتها، مثل قطر التي قصفتها دولة الاحتلال، والسعودية التي طاولت أرضها أراجيف ما يوصف بـإسرائيل الكبرى، والعراق الذي سبق أن دمرت مشروعه النووي ثم قصفته مرات عديدة خلال الأعوام الماضية ضمن حربها على الإقليم.

الحكم على الشيء فرع عن تصوره هكذا تقول القاعدة الأصولية، والتصور السائد في العقل الجمعي العربي الحاكم هو أن أميركا وإسرائيل كليتا القدرة لا راد لقضائهما أو تمتلكان 99% من أوراق اللعبة بتعبير الرئيس أنور السادات، وهو تفكير موروث من عقابيل التاريخ الاستعماري الذي عاشته منطقتنا، إذ ثمة ندوب تاريخية في الحمض النووي للذهنية السائدة، فكان أن استبدلت الهيمنة الإنكليزية - الفرنسية بالأميركية، لا سيما أن إهمالا وفشلا متعاضدين أديا إلى هزائم عربية مذلة في حربي 1948 و1967 وما تلاهما من اجتياح بيروت وعمليات الاغتيال المتعددة وكلها وظفت لترويج سرديات اليد الطولى، بينما يتم التعامي عن إخفاقات عديدة للحليفين، على سبيل المثال لا الحصر، الفشل الأميركي في غزو كوبا وفيتنام، والخسائر الضخمة في حرب أفغانستان، وهذه دول أصرت على خوض صراعات غير متكافئة ودفعت أثمانا باهظة في مقابل امتلاك قرارها الوطني وسرديتها المحلية، أما

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح