قطر في خطر

75 مشاهدة

لا يكمن الخطر المحدق بقطر وبغيرها من دول الخليج الموصوفة بأنها حليفة لواشنطن في مُجَـرّد هجوم صهيوني استهدف مقر إقامة حركة المقاومة الإسلامية حماس في الدوحة، أَو في مُجَـرّد هجوم سابق شنه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العُدَيْد الأمريكية في الدوحة، بل إن الخطر الأكبر الدائم والمُستمرّ على قطر وغيرها من الدول الخليجية يكمن في الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي العربية في جغرافيا دول الخليج.

فوجود القوات العسكرية الأمريكية يجعل من أراضي دول الخليج ساحة مواجهة مفتوحة مع كُـلّ خصوم أمريكا، فإذا ما نشب نزاع مسلح في المستقبل بين الإدارة الأمريكية والصين أَو بينها وبين روسيا أَو بينها وبين أي طرف آخر في المنطقة، فَـإنَّ القواعد العسكرية الأمريكية في دولة قطر وفي بقية الدول العربية الخليجية ستكون بكل تأكيد ساحة معركة، وستكون أراضيها عرضة للهجمات.

ومع خطورة وحساسية الهجوم الصهيوني على قطر، إلا أن الإعلام الناطق بالعربية وعلى رأسه شبكة الجزيرة يحصر التناول والتعاطي مع الهجوم وبشكل أَسَاسي في فشل الكيان الصهيوني في تحقيق نتائجه المتمثلة في اغتيال أعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض. والهدف من هذا التعاطي صرف الرأي العام عن خطورة الهجوم بحد ذاته بغض النظر عن أهدافه ونتائجه، ذلك أن حصر التركيز على عدم تحقّق الهدف من الهجوم فقط يعني أن الهجوم بحد ذاته ليس محل اهتمام، أَو أن المقصود ألا يكون محل اهتمام من جانب الرأي العام.

والأخطر من تجاهل الإعلام الناطق بالعربية لخطورة الهجوم الصهيوني بحد ذاته على دوحة قطر هو ما صدر عن السلطات في قطر ذاتها وفي الدول العربية الخليجية والدول العربية والإسلامية عُمُـومًا، فقد اقتصر موقف قطر على مُجَـرّد الإدانة للهجوم وكأنه استهدف بلدًا آخر ولم يستهدف قطر ذاتها، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الدول العربية الخليجية والدول العربية والإسلامية الأُخرى.

فقد اقتصر موقف الدول العربية، خليجية وغير خليجية، والدول الإسلامية على مُجَـرّد الرفض والإدانة وليس أكثر من ذلك، ولو أن هذه الدول تملك قرارها لكان لديها الجرأة على اتِّخاذ إجراءات فورية ليس في مواجهة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح