من قطاع غزة المنكوب وصية فلسطينية تبكي الحجر و تفطر القلوب
٣٧ مشاهدة
في كل يوم تطالعنا غزة بقصص مؤلمة عن ضحايا فقدوا احبتهم بقصف عشوائي همجي وجرائم إبادة وحشية حركت بكل قسوة مشاعر الألم لمن لازالوا يتمتعون بالضمير، السطور التالية تحكي قصة أم تم قتل طفليها بغارة على مخيم النصيرات، فكانت كلمات الأم لاعتقادها بأن فلذتي كبدها لا يزالون يشعرون بألام الجوع والبرد قصة التقطناها من بين الاف القصص الحاصلة في قطاع غزة المنكوب.
كتبها/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
في قطاع غزة المنكوب تسعى الأمهات ليس لرعاية أطفالهن في ظل صعوبة توفير الماء والغذاء والدواء بقدر ما تأمل في الحفاظ على حياتهم جراء ما يشهده القطاع من حرب تدمير وإبادة كل مقومات الحياة من قبل برابرة البشر الوحشية المتمثلة في النازية الصهيونية والشيطنة الأمريكية.
وبدم بارد تقتل طائرات الصهيونية بشكل يومي وممنهج البراءة في قطاع غزة.. هذه المرة تركت ندوبًا غائرة من المآسي في كبد أم فلسطينية أغرقتها في وهاد الوجع.. ويا له من وجع.
الدفء المفقود
في كلّ شتاء، تسعى الأمهات إلى مكافحة البرد الشديد بأدوات عدة حسب الإمكانيات المتاحة في البيوت لتوفير الدفء لأطفالهن، بهدف حمايتهم من تبعيات الصقيع على صحة الأطفال.
الأمهات في فلسطين بشكل عام وفي غزة بشكل خاص فقدن أدنى وسائل مقاومة البرد القارص بعد أن دمر طيران الاحتلال البيوت وأحرق بداخله كل مستلزماته من أثاث وبطانيات، وجعلهم مشردين في العراء أو نازحين في مدارس ومستشفيات القطاع.
كفن للتدفئة
حين يحول فاقدي الرحمة والإنسانية من الوحوش البشرية، بحث الأمهات عن بطانيات تغطي وتدفي أجساد أبنائهن من وطأة البرد القارص إلى الكفن الأبيض فعلى الدنيا السلام، أمس الأربعاء، كان لنا في قطاع غزة المنكوب مثال حي على ذلك.
أم فلسطينية تركت طفليها في مخيم النصيرات في دير البلح وسط قطاع غزة وذهبت للبحث عن فتات ما ترميه الطائرات من مساعدات لعلها تجد بطانية أو حتى قطعة قماش من المظلات لتفيء ولو
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على