قراءة يمنية لمقابلة ولي العهد السعودي

177 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

بعد الانقلاب الذي قاده الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي في الـ13 من يونيو (حزيران) 1974 قرر والدي الأستاذ أحمد محمد النعمان الاستقرار في بيروت والانسحاب من الحياة السياسية ليتفرغ لكتابة مذكراته، لكن خططه تغيرت بعد اغتيال أخي محمد في الـ28 من يونيو 1974 فطلب من العاهل السعودي الراحل الملك فيصل السماح له بالاستقرار في السعودية، ولم تمض سوى ساعات قليلة حتى جاءت الموافقة. وبعد أيام انتقل إلى جدة مع عدد من أفراد الأسرة ضيفاً على حكومتها، حتى أجبره المرض على الانتقال لتلقي العلاج في جنيف إلى حين وفاته في الـ27 من سبتمبر (أيلول) 1996.

خلال فترة إقامتي مع والدي ثم بدء العمل فيها بعد تخرجي في كلية الهندسة كانت المملكة تشهد نهضة غير مسبوقة في القطاعات كافة لرفع مستوى الخدمات، وأصبحت كل مدنها مساحات مفتوحة للنشاط الذي يسابق الزمن مستفيدة من الإيرادات التي كانت ترتفع مع الصعود المذهل في تلك المرحلة لاحتياج العالم إلى البترول مصدراً للطاقة.

ولكن التحولات الاجتماعية سارت بوتيرة بطيئة مقارنة بالنهضة العمرانية السريعة ومشاريع البنى التحتية الضخمة، وهو ما انتبهت إليه الحكومة السعودية فتوسع الإنفاق على مشاريع التعليم في عهد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، وكذلك مشروع الابتعاث إلى الجامعات الأميركية والغربية الذي بلغ ذروته في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

ازدادت أعداد الخريجين ذكوراً وإناثاً، ولكن القيود الاجتماعية كانت كابحاً حاولت الحكومة التعامل معه بهدوء وحرص شديدين، إذ كان كثيرون يرون ترك الأمر للزمن لإدخال متدرج وبطيء للقوانين التي تسمح وتسهم في إطلاق الطاقات الشابة خصوصاً المرأة، وعمد الملك عبدالله إلى اتخاذ قرار مشاركة المرأة في مجلس الشورى للمرة الأولى في تاريخ المملكة، وظل الناس ينتظرون مزيداً من الإجراءات في ذلك السياق.

كان الملك سلمان من موقعه أميراً لمنطقة الرياض يتابع عن قرب ويراقب بعين فاحصة كل التحولات السكانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تمر بها بلاده، وكان يدرك من موقعه مكامن الضعف والقوة، فلما قررت مشيئة الله أن يتولى حكم البلاد بعد وفاة أخيه الملك عبدالله

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح