قراءة سياسية لزيارة الرئيس الزبيدي إلى روسيا الاتحادية

الزيارة التي يقوم بها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الى موسكو عاصمة روسيا الاتحادية، تتطلب التوقف عندها لقراءة المشهد من نافذة جديدة، هذه المرة، خاصة مع التطورات المحلية والاقليمية، وبعد ان صار المجلس الانتقالي الجنوبي يفتح علاقات مع جميع الدول لترسيخ علاقاته وتعزيز حضوره الاقليمي والدولي، وبيده اوراق قوة تتمثل في نجاحه في مكافحة الارهاب وتفريخاته، وحماية الجنوب من التمدد الايراني المليشاوي ممثلا بمليشيات الحوثي.
الزيارة تأتي في وقت غاية في الاهمية الى روسيا تأتي وخاصة ظل انفتاح امريكي على المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة القليلة الماضية، الامر الذي يجعل الانتقالي يقدم نفسه كلاعب رئيسي في عملية السلام في اليمن، رغم ان هناك جماعة الحوثي وقوى واحزاب اليمن الشمالي لا تزال ترفض السلام، لأن السلام سيعطي للجنوب حقه في حكم نفسه او اعلان استعادة دولته.
ورغم عما يجري في الواقع من حصار اقتصادي يشهده الجنوب ومحافظاته المحررة وانهيار خدماتي متعمد وانقطاع المرتبات، والذي يجب ان يكون للامم المتحدة والمجتمع الدولي دوراً في معالجته بشكل فوري، حتى انطلاقا من الجانب الانساني الذي تتغنى به عادة تلك الدول والامم المتحدة..
وللعلم.. كل الاوضاع الجارية والمنهارة، لن يتم حلها او انهاءها، الا من خلال استقرار سياسي وحلول جدية وجذرية تنهي حالة التداخل والعبث الحاصل، من خلال وضع حلول مجتزئة او مكررة، فاي حوار سياسي سينعكس ايجابي على مختلف الجوانب واولها الاقتصادية..
المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم يقدم في موسكو رؤيته للحل، ويناقش العديد من الافكار التي كانت طرحت من قبل ولم يتم الاستجابة لها، حيث حمل الانتقالي السلام منذ اول يوم لقيامه كممثل لقضية شعب الجنوب، لكنه ايضا لن يقبل بأي سلام مجتزئ او يتجاوز تضحيات شعب الجنوب، فالسلام يجب ان ينطلق من قاعدة السلام العادل الذي يعيد للجنوب دولته وحق شعبه في العيش الكريم على ارضه.
الانتقالي يناقش السلام من منطلق ان ارادوا السلام فهو لهم، وان ارادوا الحرب فهي قائمة والاصابع على الزناد، ولن يكون هناك سلام الا بالجنوب واستعادة حقه، وسبق ان
ارسال الخبر الى: