قراءة في الجهد الاستخباري الإسرائيلي في غزة بعد وقف إطلاق النار

37 مشاهدة

لا تكاد تخلو أي بقعة جغرافية في قطاع غزة من تحليق طائرات استطلاع الاحتلال، وهي أي هذه الطائرات تراقب كل الأماكن عن كثب، ولا تترك شارعا صغيراً كان أم كبيراً، ولا حيّا مُدمراً كان أم سليماً.

سلّطت عمليات الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة التي جرت في قطاع غزة والتي سقط جرّاءها عشرات الشهداء، إلى جانب عشرات المصابين والجرحى الضوء من جديد على الجهد الاستخباري لجيش الاحتلال في قطاع غزة، والذي وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم التوصّل إليه منذ ما يزيد على أربعين يوماً، إلا أنه ما يزال في ذروته، هذا إن لم يكن قد تضاعف مرّات عديدة كما يشير بعض المصادر المطّلعة والعليمة داخل القطاع.

بنظرة سريعة على سماء مدن القطاع، ومن دون أن تكون خبيراً أمنياً أو عسكرياً يمكن لك أن تكتشف حجم الجهد الاستخباري الذي يجري، والذي يتم معظمه من خلال طائرات الاستطلاع بأنواعها المختلفة، والتي تحلّق على مدار الساعة من دون انقطاع، وتغطّي معظم المناطق من دون استثناء، مع تركيز واضح على بعض الأماكن التي يعتقد الإسرائيلي أنها ذات مواصفات استثنائية وخاصة.

سنحاول فيما يلي التفصيل في هذا الجهد ولا سيّما ذلك الذي يجري عبر طائرات الاستطلاع من خلال خمسة عناوين، تبدأ من الأطراف المشاركين فيه، مروراً بالأدوات المُستخدمة، والتوقيتات، والجغرافيا، وصولاً إلى الأهداف المُراد تحقيقها من ورائه.

أولاً: الأطراف المشاركون

تُعتبر أجهزة الأمن الإسرائيلية كما العادة صاحبة الجهد الاستخباري الأساسي في قطاع غزة، فهي تعمل ليلاً ونهاراً على جمع أكبر قدر من المعلومات الأمنية، إلى جانب معلومات عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لسكّان القطاع، مُستخدمة مروحة واسعة من القدرات والإمكانيات المتقّدمة والحديثة، والتي تمنحها تفوّقاً كاسحاً على الطرف الفلسطيني الذي لا يملك سوى خبرات شبابه، وبعض الإمكانيات المتواضعة التي لا تُقارن على الإطلاق بمقّدرات الطرف الآخر.

إلى جانب أجهزة أمن العدو تأتي مساهمة أجهزة الاستخبارات الأميركية واضحة وجليّة، فبحسب الكثير من التصريحات التي سمعناها إبّان الحرب، أو التي تلت ذلك، فإن هناك مشاركة أمريكية فعّالة في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح