متابعات..|

في خطوة نوعية تُعد تحولاً استراتيجياً في معادلة المواجهة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية دقيقة ضد أهداف في عمق الأراضي المحتلّة، من بينها عملية بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2“، نجح في اختراق منظومات الدفاع الجوي التابعة للكيان الإسرائيلي، وُصُـولاً إلى إصابة مباشرة قرب مبنى في مستوطنة “غينتون”.

وأكّـدت وسائل إعلام عبرية، من بينها ، أن الصاروخ اليمني تجاوز كافة منظومات الدفاع، وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن الصاروخ انقسم إلى عدة أجزاء أثناء اقترابه من الهدف، ما أثار شكوكًا حول احتوائه على ذخائر عنقودية متشظية، تُشبه في تأثيرها الصواريخ الإيرانية المستخدمة في حرب الأيّام الاثني عشر.

وبحسب الفيديوهات الموثّقة، فقد انقسم الصاروخ إلى أربعة أجزاء تحَرّكت بشكل متوازي نحو الأرض، في مشهد أربك منظومات الدفاع وفشل في اعتراض الأجزاء المتشظية؛ بسَببِ قصر زمن الانفصال والوصول.

كما شملت العملية اليمنية إطلاق طائرتين مسيّرتين استهدفتا مواقع عسكرية وحيوية في عسقلان ويافا المحتلّتين، ما شكل إحراجًا أمنيًّا كَبيراً لدى الاحتلال، الذي فشل في التصدي للطائرات المسيّرة في المحاولات الأولى، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.

رسالة اليمن: لا صوت يعلو فوق صوت فلسطين

تأتي هذه العمليات في إطار الدعم اليمني المتواصل للقضية الفلسطينية، تأكيدًا على أن اليمن، رغم الحصار والحرب، لا يزال حاضرًا بقوة في معادلة الصراع العربي-الإسرائيلي، ويملك إرادَة وقدرة على الفعل المؤثر.
وفي وقت تعاني فيه غزة من حصار خانق وعدوان مُستمرّ، يوجّه اليمن رسالة واضحة: فلسطين في قلب المعركة، وصوتها لن يُكتم.