من قتل الطالبة رملة وجه السيد أم الزينبيات
١٦٥ مشاهدة
المرصد_خاص
كتب:محمد عبده الشجاعفي بيئة مليئة بالمتناقضات التي تصبح مع مرور الزمن سلوكا وجانبا مهما من حياة الأفراد، بغير وعي بكثير من المجريات؛ تظل الحاجة ماسة إلى خلق وعي متوازن، أو ماثل أمام الأرواح التي استقلت قطار الحياة لخلق جانب من البهجة والاستمرار.
ففي الوقت الذي كانت جريمة مقتل الطالبة (رملة الشرعبي) تتصدر العناوين بعد خمسة أيام من الغياب واكتشاف الجثة داخل سيارتها في وضع مأساوي يعكس -دون شك- مجموعة من الدلائل التي تشير إلى حدوث عملية قتل متعمدة مع سبق الإصرار، كان فريق آخر يحتفل بحجاب الطفلة الفنانة (ماريا قحطان) معتبرين أن ذلك إنجاز غير مسبوق.
لن أخوض كثيرًا في عملية الحجاب فهي حرية شخصية رغم التسطيح الذي يصاحب مثل هذه الجوانب ويجعل منها فكرة ذات بعد مرتبط بمسألة الأخلاق والدين المؤدي إلى الجنة أو النار، وغيرها من السياقات التي تفرز منطق عبثي يتم تصميمه وقولبته كأنه حالة قطعية.
السؤال الأهم اليوم بعد تداول تقرير الجهات الأمنية حول وفاة الطالبة وبدون أي احتمالات، من قتل رملة عبد الملك الشرعبي؟ هل هو وجه السيد الذي منحه لكثير من خصومه يوم احتل صنعاء وانقلب على نظام حكمها أم الزينبيات؟
بالتأكيد من قتلها وجه السيد، لأنه من المستحيل أن يتجرأ أي شخص ينتمي للجماعة ويعيش تحت مظلتها أن يقوم بعملية تصفية ما لم يكن ذلك الوجه الذي بلا ماء قد منحه الحق في ذلك التصرف.
اذًا لم يمنع حجاب الطالبة رملة القتلة من الوصول إليها ولا تفوقها واستعدادها للاحتفال بالتخرج بعد أيام قليلة، بل أن تقرير الأمن يفضح حجم التواطؤ مع القتلة وتغيير مجرى التحقيقات واعتبار أن العملية انتحار وأنه سبق وأن هددت بذلك قبل أربعة أيام بأنها ستنتحر.
تقرير الأمن والتحقيقات وبدلا من أن ينتصروا لفتاة ذنبها أنها آمنت بنفسها وواصلت تعليمها وحصدت العلامات الكاملة، ذهب بعيدًا واعتبرها عملية انتحار نتيجة للابتزاز الذي تعرضت له من قبل زملاء أو طلاب، وقد تم التعرف عليهم دون استعراض كافة الدلائل والرجوع للكاميرات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على