قامة إعلامية سامقة حياة القرنعة في خطر

نداءٌ عاجلٌ للوقوف بجانب الإعلامي القدير محسن عمر القرّنعة ..!
تتوارى خلف أثير الإذاعة وتفاصيل الأخبار قصصٌ لإعلاميين أفنوا زهرة شبابهم وجهدهم في خدمة أوطانهم، قصصٌ تستوجب منّا الوقوف والتذكير.
ومن بين هذه القامات السامقة، يقف اليوم الإعلامي المخضرم الأستاذ محسن عمر القرّنعة، المدير العام لإذاعة شبوة، في محنةٍ صعبة تفرض على الجميع، سلطةً وزملاء، مسؤولية الوفاء والتقدير.
لقد كرّس الأستاذ القرّنعة، الذي يُعدّ قامة إعلامية لا تُعوّض، أكثر من أربعين عاماً من عمره لخدمة محافظة شبوة عبر الإذاعة. خلال هذه العقود الأربعة، لم يكن مجرد مدير أو صحفي، بل كان صوت المحافظة وضميرها النابض، شاهدًا على تحولاتها ومشاركًا في بناء وعي أجيالها... سجلّه المهني الحافل بالإخلاص والعطاء هو شهادة حية على دور الإعلامي الحقيقي في خدمة المجتمع والوطن .
اليوم.. يواجه الاستاذ محسن اختبارًا قاسيًا، فبعد مسيرة عطاء طويلة، أصيب بوعكة صحية بالغة إثر جلطة ألمّت به، الأمر الذي قيّد حركته وأثّر على قدرته على العمل والكسب. وإلى جانب معاناته الصحية، يعيش الأستاذ القرّنعة وعائلته ظروفًا مادية ومعيشية صعبة للغاية .
والأمر الأكثر إيلامًا وقسوة هو أن الإعلامي الذي خدم شبوة لسنوات طوال يجد نفسه اليوم مهدداً بالخروج من منزله هو وأسرته بسبب تراكم الإيجارات المتأخرة، وهو وضع لا يليق أبدًا بتاريخه ولا بقيمة تضحياته .
إن استمرار هذه المعاناة في حق رجل أفنى حياته في خدمة الصالح العام هو خسارة أخلاقية لنا جميعاً إذ إن تقاعسنا عن تقديم العون في هذه المرحلة الحرجة هو جحودٌ لقيمة الوفاء والعرفان .
لذا، فإن المسؤولية مضاعفة ومُلحة على عدة أطراف ، هي السلطة المحلية حيث يجب على قيادتها وذوي القرار التدخل الفوري لتأمين وضع الأستاذ محسن القرّنعة المعيشي والصحي، وذلك بتقديم دعم مالي عاجل يضمن له ولأسرته العيش بكرامة، وحل أزمة الإيجارات المترتبة عليه . هذا ليس منّة، بل هو واجب وطني وأخلاقي تجاه شخصية وطنية بوزن القرّنعة ، كما هو الواجب على الزملاء والأصدقاء والجهات الإعلامية أن يقفوا صفاً واحداً
ارسال الخبر الى: