ما قالته الحرب 2 2

26 مشاهدة

في هذه الحرب؛ دخلت “إسرائيل” وواشنطن في دائرة مغلقة، فالأولى تريد الانخراط الأميركي الكامل، ولا سيما بعد تجريب الأضرار التي أحدثتها الصواريخ الإيرانية، والثانية تختبر بالأولى حالة عدم اليقين التي تعيشها.
حمل الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي -الأميركي الكثير من الرسائل إلى العالم، كما أسهم في الكشف عن كنه وماهية العديد من الأطراف ومستقبلها، بما لا يمكن لـ “الأيام العادية” كشفه.

تحدثنا في الجزء الأول من هذا المقال عن الاستنتاجات ذات الصلة بإيران وكيان الاحتلال وروسيا والصين؛ ولكن ماذا أيضاً عن أوروبا، والولايات المتحدة؟

أوروبا مستمرة في الانتحار
“أوروبا تنتحر بمؤازرة أميركية”، هذا هو العنوان الذي فضّله إيمانويل تود في كتابه “هزيمة الغرب” لوصف ما يجري في أوروبا. وصحيح أنه يركّز على انهيار المنظومة القيمية في القارة، بما فيها تلك المتأتية من الدّين، ورسمها في مسار تاريخي من منظومة نشطة إلى زومبي والآن إلى “صفر”؛ إلا أنه يعرض مجموعة أخرى من عوامل الانهيار الاقتصادي.

يتساءل تود، ما الذي يمكن أن يدفع ألمانيا مثلاً إلى استمرار اللحاق بسياسات واشنطن بعد تفجير أنابيب “نورد ستريم” وسط فرحة نرويجية (لأن صادرات النرويج من الطاقة انتعشت أكثر بعد تفجير هذا الخط)؟ ما الذي يجعلها سعيدة بصراع أوروبي مع روسيا، وتشارك في السلاح، وبرلين تبعد عن الدونباس 2000 كم؟ لماذا تنخرط في هذه الحرب، مع أن عالم اجتماع من المستوى المتوسط يمكن أن ينصح صانع القرار في ألمانيا، أنّ روسيا مشغولة بزراعة 17 مليون كم مربع، وليس لديها أي رفاهية (بشرية أو غيرها) لغزو أراض خارج حدودها!

قبل المواجهة الأطلسية -الروسية في أوكرانيا، كانت دول الاتحاد الأوروبي تنعم بفائض تجاري مقبول، 130 مليار دولار سنوياً، وفي غضون سنة واحدة، وجدت نفسها في عجز تجاري يصل إلى 430 مليار دولار، والسبب هو الطاقة، فحجم الواردات الأوروبية من الطاقة وصل إلى الرقم نفسه؛ 430 مليار دولار!

يتساءل تود ما الذي يجعل أوروبا تفعل بنفسها كل ذلك فداءً لواشنطن؟ إنها ببساطة تنتحر! وبسبب شحّ الأسباب المنطقية، يميل إلى

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح