فيضانات باكستان تحصد 657 قتيلا وتخلف دمارا واسعا في البلاد

كشفت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في إسلام آباد أن فيضانات باكستان المستمرة منذ 26 يونيو الماضي أودت بحياة 657 شخصاً، بينهم 171 طفلاً، إضافة إلى إصابة 929 آخرين بجروح متفاوتة. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الحصيلة قد ترتفع مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة في عدد من الأقاليم.

أسباب الكارثة الطبيعية

2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58

جاءت هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا نتيجة الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسببت في فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية في مناطق جبلية وسهلية على حد سواء. وأكدت السلطات أن طبيعة التضاريس الهشة وضعف البنية التحتية أسهما في تفاقم آثار فيضانات باكستان، ما جعلها من بين أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

جهود الإنقاذ والإغاثة

قالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إنها تعمل بالتنسيق مع الحكومات المحلية والوكالات الإنسانية لتسريع عمليات الإنقاذ، خصوصاً في المناطق الريفية الأكثر تضرراً. كما يتم توفير المساعدات الغذائية والمواد الطبية والخيام للنازحين الذين فقدوا منازلهم بفعل السيول الجارفة.

دمار في البنية التحتية

لم تقتصر خسائر فيضانات باكستان على الأرواح، بل طالت البنية التحتية الأساسية. فقد جرفت السيول جسوراً وطرقات رئيسية، مما عرقل حركة المرور وأعاق وصول فرق الإنقاذ إلى بعض القرى النائية. كما تضررت مئات المدارس والمراكز الصحية، ما أدى إلى تعطيل الخدمات العامة وارتفاع معاناة السكان المحليين.

تحديات تواجه السلطات

تواجه الحكومة الباكستانية صعوبات كبيرة في التعامل مع حجم الكارثة، خصوصاً مع محدودية الموارد وضعف الإمكانات اللوجستية. ويؤكد مسؤولون أن الكثافة السكانية العالية في بعض المناطق المتضررة تجعل مهمة السيطرة على تداعيات فيضانات باكستان أكثر تعقيداً، ما يستدعي دعماً عاجلاً من المجتمع الدولي.

دعوات للتعاون الدولي

مع تزايد الخسائر البشرية والمادية، دعت باكستان المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية. ويرى خبراء أن تغير المناخ ساهم بشكل كبير في زيادة حدة الأمطار الموسمية، وهو ما يفرض على البلاد إعادة النظر في خططها المستقبلية للتعامل مع الكوارث الطبيعية وتفادي تكرار مآسي فيضانات باكستان.